La Joie de Tewfik dans l'histoire du fondateur de la famille khédiviale

Mohammed Farid Bey d. 1338 AH
142

La Joie de Tewfik dans l'histoire du fondateur de la famille khédiviale

البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك

Chercheur

د .أحمد زكريا الشلق

Maison d'édition

دارالكتب والوثائق القومية

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

1426هـ /2005 م

Lieu d'édition

القاهرة / مصر

وبعد أن تمت هذه الإجراءات عقد إبراهيم باشا مجلسا حربيا دعى له | سليمان باشا وكافة رؤس الجيش للمداولة في أي الطرق 7 يتخذ لتفريق شمل | الجبليين وإدخالهم تحت الراية المصرية ، فبعد مداولات طويلة قر قرارهم على | استعمال الطريقة التي نجحت في أول ثورة ضد الشيخ قاسم المتقدم وأبنائه وهي | إلقاء الشقاق بين الثائرين ، وحيث أن هذه الثورة لم يكن سببها إلا أخذ الشبان | إلى العسكرية وتجريد الأهالي من السلاح وأن بعض الجبليين ، وهم المارونية ، | ميالون إلى فرنسا ، وهي مساعدة للحكومة المصرية فيعرض عليهم سليمان باشا | الفرنساوي الأصل أن ترد إليهم أسلحتهم وأولادهم ويفهمهم أن فرنسا راضية | | عن أعمال المصريين في الشام ولا بد بعد ذلك من انفصالهم عن باقي الجبليين | من دروز ونصيرية لما بينهم من الضغائن القديمة التي لم يتناسوها إلا لمحاربة | المصريين مع بقائها في صدورهم كامنة .

وعند سماع المارونية بتساهل المصريين معهم في هذين الأمرين الأصليين | عادوا إلى السكينة وفرق عليهم إبراهيم باشا كثيرا من الأسلحة والرصاص | فاتخذوا معه وأتى فريق منهم إلى معسكره ليرشدوه إلى الطرق الجبلية المؤدية إلى | مكامن الدروز والتي لا يعقلها إلا العالمون بها من سكان الجبال ، وسلموه أهم | النقط التي كانت بأيديهم وتمكن المصريون بهذه الكيفية من الوصول إلى تلك | المكامن فهاجموا الدروز في معاقلهم وحصونهم وكان المارونية يحاربونهم مع | المصريين بعد أن كانوا ضدهم قبل ذلك بقليل ، وذلك مشاهد الحصول في كل | جهة لم تربط أهلها وحدة الجنسية إن لم تربطهم الوحدة الدينية فيتمكن الأجنبي | من دخول بلادهم بدون كثير عناء فما لا ينال بالسلاح ينال بالخداع ' والحرب | خدعة ' وقد تمكن المصريون بعد عدة مناوشات ، كان الفوز فيها دائما لهم ، من | إخضاع الدروز وإلزامهم بالطاعة وإدخالهم تحت رايتهم لكن لم يحصل المصريون | على هذا الفوز العظيم إلا بعد أن قتل من جنودهم عدد عظيم وتحملوا ما لا | يوصف من المصاعب ولا يطاق من المتاعب ، فضلا عن مكابدة أنواع المشاق في | التسلق على هذه الجبال الوعرة التي لولا مساعدة المارونية لهم لما أمكنهم | الوصول إلى معرفة مفاوزها . |

واقعة نصيبين :

Page 174