La Joie de Tewfik dans l'histoire du fondateur de la famille khédiviale

Mohammed Farid Bey d. 1338 AH
139

La Joie de Tewfik dans l'histoire du fondateur de la famille khédiviale

البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك

Chercheur

د .أحمد زكريا الشلق

Maison d'édition

دارالكتب والوثائق القومية

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

1426هـ /2005 م

Lieu d'édition

القاهرة / مصر

ثم أخذ في الإستعداد للقتال وأرسل كمية عظيمة من الأسلحة والمدافع إلى | جهات الشام ليظهر للباب العالي عزمه على المدافعة عن جميع ما فتحه من البلاد | وأنه لا يروعه تهديد ولا وعيد وأعلن لقناصل الدول أنه سينادي باستقلاله هو | وورثته بالبلاد التي احتلها الآن ، وأنه على أي حال لن يدفع للدولة العلية شيئا | قط من الخراج فارتجت لهذا الخبر وزارات أوربا على الخصوص الوزارة | الإنكليزية وأيقنوا أنه لا بد من فتح باب المسألة الشرقية إن لم يتدارك هذا الأمر | قبل تفاقمه وأن الأولى تلافي تلك المسألة التي ربما تكون نتيجتها إثارة نار الوغى | بين دول أوربا أجمع لإختلافهم في هذه حل المسألة وتباين مشاربهم فيها ، | فأرسلت الحكومة الإنكليزية إلى محمد علي باشا بلاغا تخبره به أنه لو صمم | وأصر تنفيذ مشروعه ونشأت عن ذلك حرب بينه وبين الباب العالي | | فتكون حكومة الملكة مضطرة لاستعمال القوة ضده ، وتصده عن الباب | العالي لو اقتضى الحال وأنه لا يغتر بعدم اتفاق الدول في المسألة الشرقية فإن | ذلك لا يكون مانعا لإدخاله في طاعة دولته ، لو رغب الخروج عنها وأيد هذا | الكلام ما ورد إليه من باقي الدول من التهديدات . |

سفر محمد علي باشا إلى بلاد السودان :

لكن محمد علي باشا لم يعبأ بكل ما ورد إليه من هذا القبيل وبينما وزراء | الدول ينتظرون ما يأتي به جوابه إذ ورد عليهم نبأ سفره إلى جهات السودان | للبحث عن معدن الذهب وترك حكومته كأنها لم يكن بها شيء من التهديدات ، | ويحكي عنه أنه قال لو وجدت الذهب فزت بالأرب ونلت المراد بدون تداخل | الدول لكن هذه العبارة تحتاج إلى إثبات . |

عصيان أهل الشام ثاني مرة :

Page 171