قال ابن مقبل:
وبيض مباهج كأن خدودها ... خدود مهًا آلفن من عالج هجلًا
وباهجه مباهجة إذا باهاه.
ومن المجاز: رأيت ناقة لها سنام مبهاج، ونوقًا لها أسنمة مباهيج أي سمان لأن البهجة من السمن.
ب هـ ر
بهره: غلبه. وبهرًا له: دعاء عليه بأن يغلب. قال ابن ميادة:
فبهرًا لقومي إذ يبيعون مهجتي ... بجارية بهرًا لهم بعدها بهرًا
ويقولون: بهرًا له ما أسخاه، كما يقولون: تعسًا له جميمًا. وسرينا حتى ابهار الليل إذا انتصف من بهرة الشيء وهو وسطه.
ومن المجاز: قمر باهر وهو الذي بهر ضوءه ضوء الكواكب. وطاول الرجل صاحبه فبهره أي طاله. وبهره الحمل أو العدو فانبهر، وعلاه البهر فهو مبهور وبهير ومنبهر. وبهرت السيف فما حاك فيه أي أكرهته في الضرب. ومازال يراجعه الألم حتى قطع أبهره أي أهلكه، وهو عرق مستبطن الصلب إذا انقطع لم يبق صاحبه. قال بشر بن أبي حازم:
على كل ذي ميعة سابح ... يقطع ذو أبهريه الحزاما
أي بطنه.
ب هـ ر ج
درهم بهرج ومبهرج: رديء الفضة.
ومن المجاز: كلام بهرج، وعمل بهرج. وكذلك كل موصوف بالرداءة. ودم بهرج: هدر. وبهرج بهم الطريق إذا أخذ بهم في غير المحجة. وماء مبهرج: مهمل للواردة. قال ثعلبة ابن أوس الكلابي:
فلو كنت ثوبًا كنت سبعًا وأربعًا ... ولو كنت ماء كنت ماء له نخل
مبهرجةً للواردين حياضه ... وليس له أهل فيمنعه الأهل
ب هـ ز
بهزته عني: دفعته. وهو باهز، لاكز. وهم بنو بهزة أي أولاد علة.
ب هـ س
هو في حمق بيهس، وفي جرأة بيهس. الأول نعامة، والثاني أسامة.
ب هـ ش
أتينا بني فلان فبهشوا إلينا إذا أقبلوا إليهم مسرورين ضاحكين: وبهش إليه الذئب والحية إذا أقبل عليه يقصده. وأنت كالباهش الناهش. وأنت كالحية تبهش، ثم تنهش. وفلان من أهل البهش أي من أهل الحجاز، لأن البهش وهو المقل الرطب ينهت به.
ب هـ ظ
بهظه الحمل: أثقله.
ومن المجاز: بهظني هذا الأمر، وهذا أمر باهظ. قال:
تألى علينا لا تجوز وقد دنا ... من الماء ورد يبهظ الماء باكر
1 / 84