سمى باطلهم حجة لمشابهة الحجة في الصورة كما قال: (حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ) . وقال: (فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ) .
* * *
فإن قيل: ما الفائدة في قوله: (ولا تكفرون) بعد قوله: (وَاشْكُرُوا لِي) والشكر نقيض الكفران، فمتى وجد الشكر انتفى الكفران؟
قلنا: قوله واشكروا لي معناه استعينوا بنعمتى على طاعتى، وقوله
ولا تكفرون معناه ولا تستعينوا بنعمتى على معصيتى، وقيل: الأول أمر بالشكر والثانى أمر بالثبات عليه.
* * *
فإن قيل: كيف قال: (وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) .
وأهل دينه لا يلعنونه إذا مات على دينهم؟
قلنا: المراد بالناس المؤمنون فقط، أو على عمومه وأهل دينه يلعنونه في الآخرة.
قال تعالى: (ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا) .
وقال: (كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا) .
* * *
فإن قيل: ما الفائدة في قوله تعالى: (إِلَهٌ وَاحِدٌ) .
ولو قال: (والهكم واحد) . فكان أحصر وأوجز؟
1 / 15