لما تبدلت المجالس أوجها ......... غير الذين عهدت من علمائها
ورأيتها محفوفة بسوى الألى .......... كانوا ولاة صدورها وفنائها
أنشدت بيتا سائرا متقدما ......... والعين قد شرقت بجاري مائها
أما الخيام فإنها كخيامهم .......... وأرى نساء الحي غير نسائها
أخبرت بقراءتي عن أبي المظفر عبد المنعم ابن الأستاذ الإمام أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري رحمه الله قال: أنشدنا والدي لنفسه - ونقلت أنا ذلك من خط والده، وأنشدنيه لفظا حافد حافده الخطيب شيخ الصوفية أبو الفتوح عبد الرزاق بن عبد الرحمن بن هبة الرحمن بن عبد الواحد بن عبد الكريم القشيري، عن جده أبي الأسعد هبة الرحمن، عن جده الأستاذ أبي القاسم - قال: [من الطويل]
خليلي جودا بالوقوف وأسعدا ........ لنندب ربعا خاويا قد تأبدا
تخلى عن الأهلين حتى كأنهم ......... لآلي عقود سلكها قد تبددا
وما ربع سلمى والرباب أردته ........ ولكن ربع المجد والفضل والندى
أولو الفضل قد بادوا وصاروا بأسرهم ........ أيادي سبا جارت عليهم يد الردا
بمن يستعين الحر في كشف ضره .......... ومن ذا يلفي لشكواه مسعدا
والله أعلم.
Page 79