150

============================================================

وتوجهت إلى العريش ، ثم لم يعلم إلى أين قصدت ، فخاف الناس من أن تطوقهم هذه البسرية فى القرافة ، فانتقل أهل القرافة عنها إلى مصر ، وانتقل طوائفمن أهل بلبيس إلى مصر .

وفى هذا الشهر استدعى معتمد الدولة الشريف الزيدى الدمشقي : وخوطب على أن يسير فى رسالة إلى حسان بن جراح . ثم وقف ذلك وسير إليه بديبع الصقلبى مكاتبات كتبت على يده إليه .

وفيه تحرك آمر السعر عصر وزاد فى تمن القمح والدقيق والخبز ، واضطربت حال العامة لذلك .

وفى يوم الجمعة الخمس بقين منه ، دخل أحد الصيارف بحمام الفار إلى الجامع العتيق بمصر ليصلى صلاة المغرب ، فتبعه راجل من أهل الجوف فرأى معه كيسا تحت ثيابه فيه ماله ، فضربه بسكين كبير / كان معه ، فسقط الصيرى على ماله وسقط على كيسه وصاح ، ورام ذلك الرجل الجوفى أن يخلص المال من تحته ويأخذه ليذهب به ، فلم يتمكن ، وتكاثر عليه الناس ، فخرج من الجامع هاربا من ياب البرادع إلى دار هناك بجوار الباب ، فلحقه العامة وقبضوا عليه ، وصاروا به إلى الشرطة السفلى فاعتقل هناك ، وحمل الصيرفى وكان حمله إلى منزله فى قفص على آخر نفسه ، واستأذن متولى الشرطة السفلى فى ضرب رقبة الجانى على درى الصيرفى هذا ، فامر بضرب رقبته ، فضربت عنقه على باب البرادع، وآركب صاحب الشرطة مع الصيرقى شاهدى عدل حتى أوصلوه إلى منزله ،

Page 168