============================================================

والى عسقلان والرجال المقيمين بهذا البلد ، وأعلموهم أن حسان بن جراح داخل فى الطاعة ، وأنهم إن لم يسلموا أبا الفول والأنصارى، كانوا برآءمما يجرى عليهم ا من حسان من القتل والنهب . فأخرج أبو الفول والأنصارى على بغلين وأطلقا . قلما وصلا إلى حسان بن جراح اشتد أزره ، وعام أن حيلته قد تمت ، وركب لوقته فخشب مبعين رجلا من العسكرية ، وقتل طائفة من الحمدانية والغلمان وغيرهم ، ووضع السيف والنهب فى بلد الرملة ، فأضرم النيران في الآدر والحواتيت حتى جعلها دكا ، وسبى النسوان والولدان ، وقبض على تحرير الوحيدى وصادره على أربعين ألف دينار ، وكان هذا تحرير من قبيح البخل وقلة الانتفاع به على الغاية فى السقوط واحتجاز الأموال والذخاثر ، حتى أنه كان يبخل على أحد رفقائه بلمفة شعير ، وأخذ من مبارك الدولة وسعيدها وعزها فتح ، المقيم بالقدس ، ثلاثين ألف دينار أيضا مصادرة ، وأخذ ما كان جمعه الدزبرى بها من الآموال والذخائر. ولم يزل النهب والار والسسيف يعمل فى الرملة حتى جعلها دكا ، فعظمت هذه الحادثة وصعبت ، وعرف أن غرضه إنما كان بإظهار الطاعة / ليتخلص صاحباه : أبو الفول والأنصارى من الاعتقال، ثم فعل ما يستحله العدو فى المسسلمين . وذاع بمصر ان سرية سارت من عند حسان بن جراح فيها خمس مائة فارسا

Page 167