[٦/ ٢٧٥] وروينا في مسند الدارمي عن حُميد الأعرج ﵀، قال:
مَن قرأ القرآن ثم دعا أمَّنَ على دعائه أربعةُ آلاف مَلَك.
وينبغي أن يُلحّ في الدعاء، وأن يدعوَ بالأمور المهمة والكلمات الجامعة، وأن يكون معظم ذلك أو كله، في أمور الآخرة وأمور المسلمين وصلاح سلطانهم وسائر ولاة أمورهم، وفي توفيقهم للطاعات، وعِصمتهم من المخالفات، وتعاونهم على البرّ والتقوى، وقيامهم بالحقّ واجتماعهم عليه، وظهورهم على أعداء الدين وسائر المخالفين، وقد أشرت إلى أحرف من ذلك في كتاب آداب القرّاء، وذكرتُ فيه دعوات وجيزة من أراد نقلَهَا منه. وإذا فرغ من الختمة فالمستحبّ أن يشرع في أخرى متصلًا بالختم فقد استحبّه السَّلفُ واحتجّوا فيه بحديث:
[٧/ ٢٧٦] عن أنس ﵁
أن رسول الله ﷺ قال: "خَيْرُ الأعْمالِ الحَلُّ وَالرِّحْلَةُ" قيل: وما هما؟ قال: "افْتِتاحُ القُرآنِ وَخَتْمُهُ".
[فصل]: فيمن نام عن حزبه ووظيفته المعتادة.
[٨/ ٢٧٧] روينا في صحيح مسلم عن عمر بن الخطاب ﵁