============================================================
كتاب أدب الملوك في بيان حقائق التصوف أقوام تركوا الاختيار أصلا وأفتوا عن الحركات الطبيعية وصاروا بين متحرك ومحرك، فالمتحرك في جميع أسبابه بالعلم يتحرك وبه يأكل ويأخذ وأوقاته تشهد بها الشريعة، والمحرك بالوجد يحرك، فيه يأكل ويأخذ، وأوقاته خفية متفاوتة لاستعجامها على رؤية 3 الناظرين من غيرة الوجد، فيشهد السر بحقائقها.
وعامة حركات الصوفية على المحاسبة والرؤية، فلهم في كل حركة مراد إلا ما أخفى الحق عنهم في وقت الفترات والغفلات، وفاقات الصوفية وضروراتهم قائمة بشرائط أكلهم ، وقد قال الجنيد بن محمد رحمة الله عليه : إن الرحمة تتزل على أصحابنا في ثلاثة أوقات : عند الطعام فإنهم لا يأكلون إلآ عن فاقة ولا يقومون إلا بشكر، وعند السماع فإنهم لا يسمعون إلآ عن حق ولا يقومون إلآ بوجود ومقامات، وعند الذكر فإنهم لا يذكرون إلا أحوال الأنبياء والصديقين .
فهذا حقيقة أكل الصوفية وحركاتهم في آداب الأكل وموافقتهم للسنة بالإيثار والشفقة.
(25 باب اجابة الدعوة للصوفية وأما إجابة الدعوة للصوفية ، فوافقة للسنة إذ يقول النبي : لو دعيت إلى كراع15 لأجيت: وأكل الدعوات من غالب أحوال الصوفية لأنهم أقوام يشيرون (8) إلى ترك المشاغيل في جميع الأسباب، ولا يرجعون إلى استعداد المأكولات، ويرون الدعوة برفع الأشغال لأن الدعوة فيها ثلاث خصال إذا كانت بشرط الاخلاص والديانة والورع: رفع الحساب عنه وحصول الثواب لصاحبه وقلة الاشتغال بإصلاح المطعوم، والدعوة سنة 15) نوافقة: موافقة ض للسنة: السنة ص 1) كانت: كان ص.
)10) راجع كتاب التعرف 191، اللمع 272، 7- 10؛ 2208 .6هre0,0 rهd. eاe:1"ه2ق 85 519 1)10) العجم المفهرس و/560.
ه هر
Page 63