زبدة الفکره در تاریخ هجرت
زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة
ژانرها
السلطان الملك الناصر فجمعونا للاستشارة في تجريد العساكر فقلت الصواب نسكين الثواير واغماد البواتر ومكاتبة السلطان الملك الناصر بان الملك ملكه وملك والده وانه يعود لمستقره اما من معاندة فلم يفد هذا الكلام ولم تستبن لهم النصيحة في تلك الأيام وجرد الامير سيف الدين برلغي مقدما وصحبته ثلثة من مقدمي الألوف وهم الأمير جمال الدين اقوش الاشرفي نائب الكرك والامير عز الدين ايبك البغدادي والامير شمس الدين الدكز السلحدار ومن معهم من الأمراء فبرزوا يوم السبت التاسع من شهر رجب وخيموا بمسجد التبن ولم يتقدموا بل عادوا بعد اربعة ايام وكان الباعث على عودهم أن كتب اقوش الأفرم وردت على يد الطنعش مملوكه تتضمن وصول السلطان الى البرج الابيض بالقرب من طفس وعودته راجعا فاطمأن وسكن كقول الشاعر:
ذكر الرسالة الصادرة عنه إلى السلطان
فيها حده وضل بها قصده مشتملة على وعيد وتهديد وانكار ونشديد منها انك ان لم تنته وترجع جرى لك ما جرى لمن تقدمك فلما شافه بها مقامه الشريف اشتد غضبه وحملته و الحفيظة على ان قبض ايتغلي ورفيقه واعتقلهم بعد ضربهما وكتب إلى الأمراء بحلب ودمشق وصفد والساحل وحماة يقول لهم اننى لما اشتد الضنك على خرجت من مصر وتركت لهم الملك يتصرفون فيه كما يختارون واقمت بالكرك متجنبا عنهم ورضيت باحقر المساكن واصغر الاماكن ليستريح خاطري من التشويش فما رجعوا عني ولا تركوا مشاكلتي ومطالبتي بالمال والخيل وغيرها وانتهى الحال الى ان اغلظوا في المخاطبة واجنفوا في المراسلة وارسلوا يقولون لي لين لم تمتثل اوامرنا والا جرى لك معنا ما جرى لولد الملك المعز واولاد الملك الظاهر وامثال هذا الكلام الذي يقرح الخواطر ويقدح في الضماير وما احقه حينئذ بالتمثل بابيات سنان صاحب الحصون اذ يقول:
صفحه ۴۱۵