340

زبدة الفکره در تاریخ هجرت

زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة

ژانرها

تاریخ

وخواصه وكان رحيله من البركة مستهل ذي القعدة ولما حصل اجتماعنا في الحرم الشريف حضر اثنان من أولاد الشريف نجم الدين ابي نمي احدهما عطيفة والاخر ابو الغيث وشكوا الى المقر المشار اليه بحضرة من حضر من الأمرا من اخويهما الكبيرين وهما اسد الدين رميثة وعز الدين حميضة وذكرا انهما لما اتفقت وفاة والدهما الشريف ابي نمي في هذه السنة وثبا عليهما واساة اليهما واعتقلاهما ظلما وبغضا فتحيلا وهربا من مكان سجنهما وتوجها الى بني عمهما اولاد ادريس بن قتادة واقاما عندهم وسألا انصافهما من اخويهما ومقابلتهما بما جنياه عليهما فاتفقت الآراء واشار الأمرا بامساك رميثة وحميضة وتاديبهما بالسجن والعزل لما اقدما عليه من الاساءة إلى بني ابيهما والجراة عليهما وغير ذلك من أمور ثقلت عنهما وتسبت اليهما فأمسكا ورتب المشار اليه عطيفة وأبا الغيث عوضا عنهما وأحضرا الى الابواب السلطانية واعتقلا مدة إلى أن بلغ منهما التأديب وعلم منهما الازدجار والتهذيب .

ذكر وفاة نجي بن أردنو

جنكزخان صاحب غزنة وباميان اتفقت وفاته فاختلف بنو عمه واولاده وهم بيان وكبلك وطقتمر وبناتمر ومنعطاي وصاصي فاختلفوا بعد موت المذكور وافترق بعضهم من بعض وكان كبلك قد استقر في الملك بعد ابيه ولما اختلف مع اخيه سار اخوه بيان إلى طنطا مستنجدا ومستمدا على اخيه فامده وعضده وسار كبلك الى قيدو مستغيثا ومستعينا فاعانه وايده ثم التقى الجمعان واقتتل الاخوان فكسر كبلك وادر كه اجله فهلك واستقر بيان اخوه في المملكة الغزنوية .

بالتوصل

طقطا رتبه في مقام نوعيه فتوصل طراى اليه ولازمه والت به فلما انس منه الميل اليه فاتحه في امر اخيه ملقعلا وفاوضه في انه احن منه بالمملكة واقدر على تدبير السلطنة فاستغواه فمال معه وانصاع الى خداعه حين خدعه وركب في تمانه وعبر على نهر اتل وهو جامد بفرسانه وخطر بباله أن يستشير اخاه برلك ويستغيثه فترك العسكر ناحية وتوجه جريدة فاجتمع ببرلك وشاوره في امره فاظهر له الموافقة لهواه والمساعدة على ما يهواه ثم بادر لوقته باعلام طنطا بما هم به صراي بغا اخوه وطراي بن نوغيه من الوثوب عليه فركب طقطا الوقته في خواصه وبطانته وجهز الى نحوهما من احضرهما فقتلا بين يديه وتفرق عسكرهما وارسل طقطا ايل بصار ولده الى المكان الذي قد رتب صراي بغا فيه فاستقر به عوض أخيه.

صفحه ۳۶۵