312

زبدة الفکره در تاریخ هجرت

زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة

ژانرها

تاریخ

المستقيم رده الله مقيدا مكبة على يد اقل مملوك من مماليكنا فجأوا به الى عتبتنا العالية لما انعم الله علينا بالدين القويم ووفقنا تشييد قواعد سنن رسوله الكريم وارشدنا في عنفوان الصبا وريعان الحداثة للانخراط في سلك امة محمد عليه افضل الصلوة والسلام وعلى آله وصحبه الكرام عسي لم تعجبكم تنوية دين الله عز وجل التي نحن مصرون عليها ولو وصل لاجل هذا لقلوبكم البهجة والسرور لشكرتم الرحيم الغفور وبعثتم من يهئينا بدخولنا في دين الحق من اخوانكم واقاربكم فما فعلتم شيئا من هذا الا ان من اعتصم بالله كفاه وايضا من افعالكم المذمومة أن تنصبوا في كل شهر وعام سلطائا وتبايعون وتحلفون على طاعته والأعراض عن مخالفته ثم تخالفونه بعد قليل وتقتلون ذوى الامر منكم خلاقا لما أمر الله في كتابه العزيز بطاعة اولي الامر منكم وتنقضون ميثاقكم ولم توفوا بعهدكم حتى تصيروا من هو الذين ينقضون عهد الله من تغير ميناي وتعود ما أقر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولائك هم الخاليزون .

اعمامنا

متوجهون بانفسنا إلى تلك البلاد بالعساكر الكثيرة التي ما لها نهاية ولا حد والكتائب الحرارة التي لا تحصى ولا تعد ومن ولاية الافرنج والروم والتكفور وديار بكر وبغداد بعثوا افواجا كثيرة لا تعد وجما غفيرا لنهدي بهم سبيل الرشاد وندفع عن ساير المسلمين الشر والفساد فان كنتم تتبعون الهدى وتستقبلون عساكرنا المنصورة فنحن في هذه النهضة الميمونة عازمون على أن لا يصدر عن امرنا المطاع الا اطفاء النايرة ومحافظتهم في الأمن والأمان ليستريح المسلمون في عهد الشفقة والاحسان تعظيما لأمر الله وشفقة على خلق الله وقد حرمنا على العساكر المنصورة التعرض الى نفوس المسلمين والطموح الى اموالهم فان لم يسمعوا ما رسمنا ونصحنا:

المنيفة مصروفة إلى رفع قوانين الزور والاعتساف بحيث يستقيم الأمر في مركزه تأسيا بقوله تعالى: يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض و الآية ولهذا توجهنا الى تلك الجهات وكيف يجوز تعذيب الرعية من غير جريمة صادرة عنهم لا سيما سفك دمائهم وسبى حريمهم فيجب علينا محافظتهم ودفع الاسواء عنهم بموجب قوله صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته والتزمنا بمحافظة الرعية في انفسهم واموالهم والسعي في ترفيه خواطرهم وتطييب قلوبهم فينبغي ان يسكنوا في دورهم

صفحه ۳۳۶