زبدة الفکره در تاریخ هجرت

بیبرس المنصوری d. 725 AH
194

زبدة الفکره در تاریخ هجرت

زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة

ژانرها

تاریخ

يستغل منها ومن بلادها على ما تشهد به الهدنة من الصيفي والشتوى وغير ذلك مما يتعلق بعرقا وبلادها لا يعارضهم المشد فيه وما خلا ذلك مما يعبر من بلاد مولانا السلطان تؤخذ عليه الحقوق ولا تدخل الى طرابلس غلة محمية باسم البرنس ولا أصحابه الآ تؤخذ الحقوق عليها وعلى أن الابرنس لا يستجد خارج مدينته ولا في البلاد التي وقعت الهدنة عليها بناء يمنع ويدفع وعلى الشواني من الجهتين أن تكون آمنة من الأخرى وكذلك مولانا السلطان لا يستجد بناء قلعة ينشئها من الأصل مجاورة للبلاد التي وقعت الهدنة عليها ولا ينتقض ذلك بموت أحد من الجهتين ولا بتغيره ولا برجل غريبة من الفرن أو التتار بل تكون هذه الهدنة باقية ومتى جاءت رجل غريبة يداريهم عن بلاده وعن نفسه ولا يدخل في مشورة : تؤدي إلى اعتماد سوء أو مكروه ولا يحسن لأحد من أعداء مولانا السلطان ولا يتفق عليه برمز ولا خط ولا مراسلة ولا مكاتبة ولا مشافهة فتقرر الحال على ذلك وعادت رسل كل جهة اليها.

مسافتها اليها يوم واحد ودورها ستة وسبعون ميلا وهي مشحنة بالبساتين والأعين والأنهار ولها مخاضة تتصل ببر قابس ولم تزل في أيدي المسلمين وأهلها بها آمنون مطمئنون إلى أن كانت هذه السنة خرجت عنهم وكان سبب استيلاء الفرج عليها اختلاف أهلها وذلك أنه كان بها طائفتان احداهما يقال لها الوهبية وشيخها يسمى محمد بن السمومن والأخرى تسمى النكارة وشيخها يسمى خلف بن امغر ومعني امغر بالبربرية الشيخ و كان كلا الطائفتين مطيقا كذا لصاحب تونس يقومون اليه بالخراج فاتفق أن المراليه نائب القذريك بن الريدا كون البرشنوني صاحب صقلية قصدهم بعمارته وشوانيه وضايقهم مرارا عدة وجرت له معهم وقعات وقتل فيها منهم الخلق الكثير و هم في ضمن ذلك يستنجدون أبا حفص عمر صاحب تونس فلا ينجدهم فضاق عليهم الأمر وتمكن منهم الماليه فأخذها منهم واقترح عليهم بناء حصن على البحر فبنوا له بها قلعة فرتب فيها رجالا وسلاحا وقرر عليهم مائة ألف دينار كل سنة خراجا فاقاموا على ذلك إلى أن توفي المراليه في سنة سبعمائة فكان منهم ما

صفحه ۲۱۲