وقال الرجل : «نعم، نريد ذلك .»
لم يكن زيتون وفرانك يستطيعان السماح بركوب أي شخص آخر في القارب، فوعدا الرجل بأن يرسلا أحدا إلى المنزل بمجرد أن يجدا العون في «كليبورن». كانا يتصوران وجود بعض الحركة في ذلك المكان، وأنه إذا كان من الممكن أن توجد الشرطة أو الجيش في أي مكان قريب، فلا بد أن يكون ذلك في كليبورن، الشارع الرئيس القريب.
وقال زيتون: «سنعود بسرعة.»
وأثناء ابتعادهما عن منزل الزوجين سمعا صوتا أنثويا خافتا. كان صوتا أقرب إلى الأنين، ضعيفا مرتعدا.
وسأل زيتون: «هل تسمع ذلك؟»
وأومأ فرانك، ثم قال: «إنه قادم من هذا الاتجاه.»
وظلا يجدفان في اتجاه الصوت فسمعاه من جديد: «النجدة!»
كان مصدر الصوت منزلا من طابق واحد في شارع «ناشفيل».
واتجها إلى الباب الأمامي، وسمعا الصوت من جديد: «ساعدوني!»
وترك زيتون المجداف وقفز في الماء. حبس أنفاسه وسبح حتى وصل إلى المدخل. كان الدرج أقرب مما كان يتصور، واصطدمت ركبته بالجدار الحجري فتأوه ألما، وعندما وقف على قدميه كان ارتفاع الماء يصل إلى رقبته.
صفحه نامشخص