وعاد الشرطي بالبطاقة إلى سيارة الشرطة، وقضى مع زميله نحو عشر دقائق قبل أن يعود إلى نافذة عدنان.
قال الشرطي: «لا بأس.» وتركهما يمضيان.
وقررا التوجه بالسيارة مباشرة إلى المكتب؛ خشية ألا يبتسم لهما الحظ كما حدث هذه المرة إذا استوقفا من جديد.
وعندما وصلا إلى المبنى في شارع دبلن، شاهدت كاثي أنقاض المباني التي احترقت عن آخرها، وبدا لها أن توقف الحريق على بعد أمتار قليلة من المكتب معجزة من المعجزات. وكان ظاهر المبنى قد أصابته الأضرار، لم تكن تشي بما سوف يجدانه في داخله. وذهبت كاثي إلى الباب، ولكن مفتاحها لم يفلح في فتحه؛ إذ كان الصدأ قد أصاب القفل من داخله ومن خارجه.
ولمح عدنان شيئا ما في الناحية المقابلة من الشارع، فهرول إلى بيت الجيران، وعاد يحمل سلما قديما باليا.
قال: «سوف أصعد أنا، وابقي أنت هنا!»
ووضع السلم على جانب المبنى وبدأ يصعد. كانت درجاته ملتوية وبعضها مكسورا، ولكنه صعد بحرص، حتى وصل إلى نافذة الطابق الثاني فدخلها، وسرعان ما اختفى بالداخل.
وسمعت كاثي بعض أصوات الارتطام والاحتكاك، ثم ساد الصمت، وسرعان ما جاءها صوت من الجانب الآخر من الباب.
قال عدنان: «ابتعدي. سوف افتح الباب بالقوة.»
وركل عدنان الباب أربع مرات حتى انخلع الباب وسقط.
صفحه نامشخص