سأله أحدهم: «من أنت؟»
فقال زيتون: «أنا المالك. أمتلك هذا المنزل.»
واتضح لزيتون الآن أنهم ستة أشخاص، خمسة منهم من ذوي البشرة البيضاء، وامرأة أمريكية من أصول أفريقية. كان من الصعب التحقق من أزيائهم الرسمية تحت واقي الرصاص. هل كانوا من الشرطة المحلية؟ كانت المرأة الفارعة الطول ترتدي الزي العسكري المخصص للتمويه، كانت على الأرجح من الحرس الوطني، وكانوا جميعا يتطلعون إلى شتى أرجاء المنزل كأنما استطاعوا أخيرا أن يشاهدوا ما بداخل منزل كانوا يراقبونه من مسافة بعيدة. كانوا متوترين، وإصبع كل منهم على زناد سلاحه. وفي المدخل، كان أحدهم يفتش روني، وأرغم آخر ناصرا على الوقوف أمام الحائط.
وقال أحدهم لزيتون: «أعطني بطاقتك الشخصية.»
فأعطاها زيتون له، وتناول الرجل البطاقة وأعادها إلى زيتون دون أن ينظر فيها.
وقال: «اركب القارب!»
واحتج زيتون قائلا: «لم تفحص البطاقة!»
وصرخ رجل آخر: «تحرك!» •••
ودفع زيتون نحو الباب الأمامي، وكان الرجال الآخرون قد ساقوا روني وناصرا إلى سفينة مروحية هائلة الحجم. كانت سفينة حربية أكبر من أي سفينة أخري شاهدها زيتون أثناء العاصفة، وكان رجلان على الأقل يصوبان البنادق الأتوماتيكية إليهما.
وفي هذه اللحظة وصل زورق آخر. وكان تود يقوده، بعد انتهائه من جولات الإنقاذ.
صفحه نامشخص