Wonders of Supplication - Part Two
من عجائب الدعاء - الجزء الثاني
ناشر
دار القاسم للنشر
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
محل انتشار
الرياض
ژانرها
اللهم إن كان لي عندك خير
لما بلغ الربيع بن الحارث بن كعب - وكان فاضلًا جليلًا وكان عاملًا لمعاوية بن أبي سفيان ﵃ على خراسان - فلما بلغه قتل حجر بن عدي ﵁ (١) دعا الله ﷿ فقال: اللهم إن كان للربيع عندك خير فاقبضه إليك وعجِّل. فلم يبرح من مجلسه حتى مات (٢).
* * *
سبب وفاته
قال الحاكم: ولي الحَكَم (٣) على خراسان، فكان سبب وفاته
_________
(١) انظر الاستيعاب (١/ ٣٣٢).
(٢) الحكم بن عمرو الغفاري ﵁: أخو رافع، وهما من بني ثعلبة أخو غفار، له فضل وصلاح ورأي وإقدام، عن الحسن أن زيادًا استعمل الحكم بن عمرو فلقيه عمران بن الحصين فقال: أما تذكر أن رسول الله ﷺ لما بلغه الذي قال أميره: قَعْ في النار. فقام ليقع فيها فأدركه فأمسكه، فقال النبي ﷺ: «لو وقع فيها لدخل النار، لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق». قال الحاكم: بلى. قال: إنما أردت أن أذكِّرك هذا الحديث. مات بخراسان واليًا سنة إحدى وخمسين [السير للذهبي (٢٤/ ٤٧٤ - ٤٧٧)].
(٣) بريدة بن الحصيب الأسلمي ﵁: استعمله النبي ﷺ على صدقات قومه، وكان يحمل لواء الأمير أسامة ﵁ حين غزا أرض البلقاء إثر وفاة الرسول ﷺ. روى مقاتل بن حيان عن ابن بريدة عن أبيه قال: شهدت خيبر، وكنت فيمن صدع الثملة، فقاتلت حتى رئي مكاني وعليَّ ثوب أحمر، فما أعلم أني ركبت في الإسلام ذنبًا أعظم عليَّ منه - أي الشهرة، توفي سنة اثنتين وستين. [السير للذهبي (٢/ ٤٦٩ - ٤٧١)].
1 / 57