151

وساطة بین المتنبی وخصومه

الوساطة بين المتنبي وخصومه

پژوهشگر

محمد أبو الفضل إبراهيم، علي محمد البجاوي

ناشر

مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه

ومن العَداوةِ ما ينالُك نفْعُهُ ... ومنَ الصّداقةِ ما يضُرُّ ويؤْلِمُ وقوله: من علّمَ الأسودَ المخْصيَّ مكرُمَةً ... أقوْمُهُ البيضُ أم آباؤُهُ الصِّيدُ أم أذنُه في يدِ النّخاسِ داميةً ... أم قدرُهُ وهو بالفَلْسَيْنِ مردودُ وقوله: وأسود أمّا القلبُ منه فضيّقٌ ... نخيبٌ وأما بطنُه فرَحيبُ يموتُ به غيْظًا على الدّهْرِ أهلُه ... كما مات غيْظًا فاتكٌ وشبيبُ إذا ما عدِمتَ الأصلَ والعقلَ والنّدى ... فما لحياةٍ في جنابكِ طيبُ وقوله: كأنّما مائِجُ الهواءِ به ... بحْرٌ حوَى مثلَ مائه عنَما ناثرُهُ ناثِرُ السيوفِ دَمًا ... وكلّ قولٍ يقولهُ حكَما والحَيْلَ قد فصّلَ الضّياعَ بها ... والنِّعَمَ السّابِغاتِ والنّقَما فليُرنا الوردُ إن شكا يدَهُ ... أحسنَ منه من جودِها سلِما وقُل له لستَ خيرَ ما نثرَتْ ... وإنما عوّذَتْ بكَ الكرَما

1 / 151