وفای به احوال مصطفی
الوفا بأحوال المصطفى
پژوهشگر
مصطفى عبد القادر عطا
ناشر
دار الكتب العلمية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
1408هـ-1988م
محل انتشار
بيروت / لبنان
كان . | فخرجوا في طلب القوم ، فأدركوا سعد بن عبادة في أذاخر والمنذر بن عمرو . | فأما المنذر فأعجز القوم ، وأخذوا سعدا فربطوا يديه إلى عنقه ثم أقبلوا به إلى مكة ، فجاء جبير بن مطعم والحارث بن أمية . فقالا : قد كان يجيز تجارتنا . فخلصاه . | قال ابن إسحاق : وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه بالخروج إلى المدينة ، فخرجوا أرسالا ، وأقام ينتظر أن يؤذن له ، ولم يتخلف عنه أحد من المهاجرين إلا ( من ) أخذ وفتن سوى أبي بكر وعلي . | وكان أبو بكر يستأذنه في الخروج فيقول لا تعجل . | فلما علم المشركون أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلوا دارا تمنع علموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيخرج إليهم . | فاجتمعوا في دار الندوة يتشاورون في أمره ، ودار الندوة هي دار قصي بن كلاب ، وكانت قريش لا تقضي أمرا إلا فيها ، فدخلوا يتشاورون ما يصنعون . | قال ابن إسحاق : وحدثني ( من لا أتهم من أصحابنا ، عن عبدالله ) بن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : لما اجتمعوا لذلك اعترضهم إبليس في هيئة شيخ جليل فوقف على باب الدار ، فقالوا : من الشيخ ؟ | قال : شيخ من أهل نجد ، سمع بالذي اتعدتم له فحضر معكم ، وعسى أن لا يعدمكم منه رأي ونصح . | فقالوا : ادخل . فدخل معهم وقد اجتمع أشراف قريش من كل قبيلة . | فقال بعضهم لبعض : إن هذا الرجل قد كان من أمره ما كان ، وإنا والله ما نأمنه على الوثوب علينا بمن تبعه ، فأجمعوا فيه رأيا . | فقال قائل منهم : احبسوه في الحديد وأغلقوا عليه بابا ، ثم تربصوا به ما أصاب أشباهه من الشعراء . | فقال الشيخ النجدي : لا والله ما هذا برأي ، والله لو حبستموه لخرج أمره من وراء الباب إلى أصحابه ، فوثبوا فانتزعوه من أيديكم . | فقال قائل : نخرجه من بين أظهرنا . | فقال النجدي : والله ما هذا برأي ، ألم تروا حسن حديثه وحلاوة منطقه وغلبته على قلوب الرجال بما يأتي به ، ولو فعلتم ذلك ما أمنت أن يحل على حي من العرب فيتغلب عليهم بقوله حتى يبايعوه ، ثم يسير بهم إليكم . | فقال أبو جهل : والله إن لي فيه لرأيا ما أراكم وقعتم عليه بعد . | قالوا : ما هو ؟ | قال : أرى أن نأخذ من كل قبلة فتى شابا جلدا نسيبا وسيطا ، ثم نعطي كل فتى منهم سيفا صارما ، ثم يعمدون فيضربونه ضربة رجل واحد فيقتلونه ، فنستريح ، فإنهم إذا فعلوا ذلك تفرق دمه في القبائل كلها ، فلم تقدر بنو عبد مناف على حرب قومهم جميعا ورضوا منا بالعقل فعقلناه لهم . | فقال الشيخ النجدي : القول ما قال هذا الرجل لا أرى لكم غيره . | فتفرق القوم على ذلك . | فأتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : لا تبت هذه الليلة على فراشك الذي كنت تبيت عليه . | فلما كانت العتمة اجتمعوا على بابه ، ثم ترصدوه متى ينام فيثبون عليه .
فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانهم قال لعلي بن أبي طالب : ( نم على فراشي وتسبح ببردي الحضرمي الأخضر ، فإنه لا يخلص إليك شيء تكرهه منهم ) . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام في برده ذلك .
عن ابن عباس في قوله تعالى : { وإذ يمكر بك صلى الله عليه وسلم
1649 ; لذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر صلى الله عليه وسلم
1649 ; لله و صلى الله عليه وسلم
1649 ; لله خير صلى الله عليه وسلم
1649 ; لم صلى الله عليه وسلم
صفحه ۲۳۳