وفای به احوال مصطفی
الوفا بأحوال المصطفى
پژوهشگر
مصطفى عبد القادر عطا
ناشر
دار الكتب العلمية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
1408هـ-1988م
محل انتشار
بيروت / لبنان
1648 ; كرين } ( الأنفال : 30 ) | . | قال : تشاورت قريش ليلة بمكة ، فقال بعضهم : إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق . | وقال بعضهم : بل اقتلوه . | وقال بعضهم : بل أخرجوه . | فأطلع الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم على ذلك ، فبات علي عليه السلام على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الليلة ، وخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى لحق بالغار ، وبات المشركون يحرسون عليا يحسبونه النبي صلى الله عليه وسلم . | فلما أصبحوا ثاروا إليه ، فلما رأوه عليا رد الله مكرهم فقالوا : أين صاحبك ؟ | قال : لا أدري . | فاقتصوا أثره ، فلما بلغوا الجبل اختلط عليهم ، فصعدوا في الجبل فمروا بالغار ، فرأوا على بابه نسج العنكبوت ، فقالوا : لو دخل ههنا لم يكن نسج العنكبوت . | فمكث فيه ثلاث ليال . | وقال محمد بن كعب القرظي : اجتمعوا على بابه ، فخرج فأخذ حفنة من تراب فنثرها على رؤوسهم فلم يروه وقرأ : { س 36 ش 9 وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشين صلى الله عليه وسلم
1648 ; هم فهم لا يبصرون } ( يس : 9 ) | ثم انصرف حيث أراد . | فأتاهم آت ممن لم يكن معهم فقال : ما تنتظرون ههنا ؟ | قالوا : محمدا . | قال : والله قد خرج عليكم محمد . فجعلوا يطلعون فيرون عليا عليه السلام عليه برد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون : هذا محمد عليه برده . فأقام إلى الصباح . | قال علي : فقمت عن الفراش فرأوني . | قال الواقدي عن أشياخه : إن الذين كانوا ينتظرونه : أبو جهل ، والحكم بن أبي العاص ، وعقبة بن أبي معيط ، والنضر بن الحارث ، وأمية بن خلف ، وابن الغيطلة ، وزمعة بن الأسود ، وطعمة بن عدي ، وأبو لهب ، وأبي بن خلف ، ونبيه ومنبه ابنا الحجاج . |
صفحه ۲۳۴