إسحاق بن أحمد بن عثمان المغربي ثم المقدسي ﵁ (١) [وأرضاه، وجمع بيني وبينه وبين سائر أحبابنا في دار كرامته مع من اصطفاه].
ثم شيخنا: الإمام، العارف، الزاهد، العابد، الورع، المتقِنُ، مفتي دمشق في وقته: أبو محمد عبد الرحمن بن نوح بن محمد بن إبراهيم ابن موسى المقدسي ثم الدمشقي ﵀ (٢).
ثم شيخنا: أبو حفص عمر بن أسعد بن أبي غالب الرَّبَعي (٣) -بفتح الراء والباء- الأربلي الإمام المتقن المفتي ﵁".
وأدركتُه أنا، وحضرتُ بين يديه، وسمعتُ عليه "جزء أبي الجهم العلاء بن موسى الباهلي "، وكان شيخُنا كثيرَ الأدب معه، حتى كنا في الحلقة يومًا بين يديه، فيقام منها، وملأ إبريقًا، وحمله بين يديه إلى الطهارة -رحمهما الله، ورضي عنهما-.
قال: "ثم شيخنا: الإمام، العالم، المجمع على إمامته،
_________
(١) انظر ترجمته في:"طبقات الشافعية الكبرى" (٥/ ٥٠)، و"البداية والنهاية" (١٣/ ٢١٣)، و"شذرات الذهب" (٥/ ٢٤٩)، وقال السخاوي في "ترجمة الإمام النووي" (ص ٧): "وكان معظم انتفاعه عليه".
وقال السيوطي في "المنهاج السوي" (لوحة ٦/ ب): "وأخذ الفقه عن شيخه إسحاق المغربي، وكان يتأدَّب معه كثيرًا، ويملأ له الإبريق، ويحمله معه إلى الطهارة"!
قلت: وهذه عبارة ابن العطار -وستأتي قريبًا- في شيخه الرَّبَعي!
(٢) انظر ترجمته في "طبقات الشافعية الكبرى" (٥/ ٧١)، و"البداية والنهاية" (١٣/ ١٩٥)، و"شذرات الذهب" (٥/ ٢٦٥).
(٣) انظر ترجمته في "طبقات الشافعية الكبرى" (٥/ ١٣٠)، و"ترجمة الإمام النووي" (ص ٧ - ٨)، وجاءت العبارة المذكورة فيه مختصرة مع تصحيف، ففيه:"وسمعتُ عليه رأي الجهم"!!
1 / 54