وجلالته، وتقدُّمه في علم المذهب على أهل عصره بهذه النواحي أبو الحسن بن سلاَّر بن الحسن الأربلي ثم الحلبي ثم الدمشقي ﵁" (١).
وأدركتُه أنا، وحضرتُ جنازته مع شيخنا -رحمهما الله تعالى-.
قال:"وتفقَّه شيوخنا الثلاثة المذكورون/ أوَّلًا على شيخهم أبي [٩] عمرو عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان المعروف بابن الصلاح، وتفقَّه هو على والده، وتفقَّه والدُه في طريقة العراقيين على أبي سعدٍ عبد الله بن محمد بن هبة الله بن علي بن أبي عصرون الموصلي، وتفقه أبو سعد على القاضي أبي علي الحسن بن إبراهيم الفارقي، وتفقه الفارقي على أبي إسحاق الشيرازي، وتفقه [الشيخ] أبو إسحاق على القاضي أبي الطيب طاهر بن عبد الله الطبري، وتفقه أبو الطيب على أبي الحسن محمد بن علي بن سهل بن مصلح الماسرجسي، وتفقه الماسرجسي على أبي إسحاق إبراهيم بن محمد (٢) المروزي، وتفقه أبو إسحاق على أبي العباس أحمد بن عمر بن سريج، وتفقه ابن سريج على أبي القاسم عثمان بن بشَّار الأنماطي، وتفقه الأنماطي على أبي إبراهيم إسماعيل بن يحى المزني، وتفقه المزني على أبي عبد الله
_________
(١) نعته النووي في "طبقات الشافعية" (١/ ٤٧٦) رقم (١٧١) بقوله: "شيخنا الإمام البارع المتقن المحقق المدقق، إمام المذهب في عصره، والمرجوع إليه في حلِّ مشكلاته وتعرُّف خفياته، والمتفق على إمامته وجلالته وفضله ونزاهته"، وقال بعد كلام: "وحضرت غَسْلَه، قرأت عليه "أُنْس الأحياء ونور الأولياء"".
وانظر ترجمته في: "البداية والنهاية" (١٣/ ٢٦٢)،"العبر" (٥/ ٢٩٣)، "مرآة الجنان" (٤/ ١٧١)، "ذيل مرآة الزمان" (٢/ ٤٧٩)، "طبقات الشافعية الكبرى" (٨/ ١٤٩ - ١٥٠)، "شذرات الذهب" (٥/ ٣٣١)، "هدية العارفين" (١/ ٣٨٠).
(٢) في مطبوع "تهذيب الأسماء واللغات" (١/ ١٨): "أحمد".
1 / 55