Tuhfat al-Khullān fī Aḥkām al-Adhān
تحفة الخلان في أحكام الأذان
ویرایشگر
محمود محمد صقر الكبش
ناشر
مكتب الشؤون الفنية
ویراست
الثانية
سال انتشار
۱۴۳۱ ه.ق
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
Tuhfat al-Khullān fī Aḥkām al-Adhān
إبراهيم بن صالح الأحمدي الشامي الدمرداشي (d. 1149 / 1736)تحفة الخلان في أحكام الأذان
ویرایشگر
محمود محمد صقر الكبش
ناشر
مكتب الشؤون الفنية
ویراست
الثانية
سال انتشار
۱۴۳۱ ه.ق
ومنها: أنَّهُ يُسنُّ إذا تغوَّلتِ الغِيلانُ (١)، أي: تمرَّدتِ الجانُّ؛ لأَنَّ الأذانَ يكفي شرَّهم، فيُسنُّ لِمَنْ خافَ من شرِّ الجنِّ في ليلِ أو نهارٍ، في بيتٍ أو طريقٍ براً وبحراً أنْ يؤذِّنَ، بل كلُّ مَنْ تخايلَ بشيءٍ أعادَ الأذانَ حتَّى يزولَ ما بِهِ مِن الخوفِ، فإنَّ الشَّيَاطِينَ إذا سمعُوا الأذانَ أدبرتْ، ولا تستطيعُ الوقوفَ عندَ سماعِهِ كما تَقَدَّمَ.
قال سهيلُ بنُ صالحٍ: ((أرسلَنِي أبي إلى بني حارثةَ ومعي غلامٌ لنا، فناداهُ منادٍ من حائطٍ لناسٍ، وأشرفَ الذي معي في الحائطِ فلم يرَ شيئاً، فذكرتُ ذلك لأبي، فقالَ لو شعرتُ أنك تلقى ذلكَ لم أرسلْكَ، ولكنْ إذا سمعتَ صوتاً فنادٍ بالصَّلاةِ فإنّي سمعتُ أبا هريرةَ يحدِّثُ عن رسولِ اللهِ ﷺ أنَّهُ قالَ: ((إِنَّ الشَّيطانَ إذا نُودِيَ بالصَّلاةِ ولَّى ولَهُ حصاص))(٢).
قال مالكٌ: ((استُعْمِلَ زيدُ بنُ أسلمَ على بني سُليمٍ، وكان يُصابُ فيهم النَّاسُ من قبلُ بالجنِّ فشكَوا إليهِ ذلكَ، فأمرَهم بالأذانِ فارتفعَ ذلكَ عنهُم)) .
قالَ وكيعٌ رحمه الله: ((ذُكر الغيلانُ عندَ ابنِ عمرَ رضي الله عنهما فقالَ: ((ليسَ مِنْ خلْقِ اللهِ شيءٌ يتحوَّلُ عن خلقِهِ الذي خُلِقَ علیهِ،
(١) انظر: إعانة الطالبين (١/ ص٢٣٠)، فتحَ المعين (١ /٢٣٠).
(٢) أخرجَهُ مسلمٌ (١ / ٢٩١) برقم (٢٨٩).
129