انقلاب اسلام و قهرمان پیامبران: ابوالقاسم محمد بن عبدالله
ثورة الإسلام وبطل الأنبياء: أبو القاسم محمد بن عبد الله
ژانرها
صلى الله عليه وسلم
تملأ فراغا وتسد ثغرة، وتغني الشباب المثقف وجمهرة أبناء البلاد العربية وتشبع رغبات جمهور القراء في مصر، وفي العالم الإسلامي، ذلك المحيط الذي شعر منذ ثلاثين عاما بالحاجة إلى الإلمام بحياة النبي
صلى الله عليه وسلم
بأسلوب جديد يتفق والعقلية الحديثة، ونسق يلتئم وحاجة العصر. ولم تتولد تلك الغاية في نفسه إلا لاعتقاده أن لكل زمان تفكيرا خاصا، ولكل عهد ثقافة تمثله وتغذيه، تأخذ منه خططه التي اهتدى إليها وألفها ثم تعطيه ثمرتها المنشودة.
1
وإن شخصية عظمى كشخصية محمد
صلى الله عليه وسلم
لجديرة بهذا الاهتمام؛ لأنها أجل الشخصيات وأبرزها، وأكملها وأجملها وأسماها وأعلاها وأنبهها ذكرا، وأحفلها مجدا، وأقواها أثرا، وأوضحها نورا، وأخطرها شأنا، وأعمقها روحا، وأنفذها عملا، وأوسعها علما، وأرقها جانبا، وأشدها جاذبية، وأحلاها ذوقا، وألذها طعما.
اقتنع كاتب هذه السطور واعتقد أن مثل هذه الشخصية المنفردة التي حيرت في تحليلها أكثر العقول وأوسع المدارك وأرسخ الأقدام في الدرس والبحث شرقا وغربا، لا بد أن تختلف الوسائل في دراستها وتلمس الحقائق المحيطة بها وإزالة الأوهام التي تراكمت حواليها، لا عليها؛ باختلاف الأزمان والأماكن والمعقوليات التي تدنو منها سواء في ذلك أرباب العبقريات والنوابغ والموهوبون، وسواء كذلك المؤرخ المؤمن والمفكر الحر، والكاتب المتحيز المغرض والآخر المنصف العادل، وإذن يكون قد آن الأوان لإظهار تلك الصورة المحمدية الكاملة على طريقة أقرب إلى الكمال، كما تمثله كاتب هذه السطور وعلى صورة أقرب إلى أذهان المتعلمين في الأوساط الراقية الذين عليهم المعول في الفهم والإدراك، وتوصيل الحقائق إلى من دونهم.
2
صفحه نامشخص