فأما الفرنج
فقد توالت الأخبار في هذه السنة وما قبلها بغزو بعضهم في بعض، وأنهم ما بقيت تسمهم أرض، وأنهم تفانوا بالحروب والملاحم، وما بقى لهم منهم راحم. فمن ذلك: هلاك صاحب صور وموته، وهلاك أول ملك قبرص وموته، وموت ولده.
ومن ذلك: ورود الأخبار في سادس وعشرين صفر من هذه السنة بأن ملك أفرنسة هلك ومات، وكذلك أنبرور الألمانية ملك ومات، وأن الري جار أخا فرنسيس توجه إلى أفرنسة لتمليكها عوض ولد أخيه. وترك ولده مكانه في بر بوليه، وأن الريدرغون البرشنوني عند ذلك عدى إلى قلورية وهي مدينة من البري الطويل قبالة صقلية وأخذها لأن ملك أفرنسة ولد الميت هو ولد أخت البرشنونی. فخاف الري جار من أنه إذا ملك ابن صاحب أفرنسة عوض أبيه يميل مع خاله البرشنوني و ينزعون الملك من شرلون وهو الری جار، فسارع إلى ذلك وشاع هذا الخبر.
صفحه ۵۸