============================================================
سنة أربع وتسعين ومائتين فى شتنبر . ولجأ من بقى من المسلمين إلى جبل هوده، فنزل عليهم شانجه فخاصرهم أياما، ثم حلف لهم وأسهم فى آنفسهم 2 إن نزلوا عن الجيل، ووعدهم بألا يعرض لهم وأن يطلق سبيلهم؛ فلما نزلوا غدر بهم وقتل جملة مهم وأمر باقيهم، وذلك يوم السبت الرابع من قتل لب بن محمد عبد الله بن محمد بن لب : وملك عبد الله بن محمد بن لب تطيلة، وانحل عن محاصرة سرقسطة، وضبط (يونس) بلبيره وقبروش، ودخل حصن منت شون فى شعبان سنة اثنتين وثلمائة، تخلى له عنه ابن عمه محمد بن لب. واستدعى محمد بن عبد الله إلى دخول حصن بربشتر ومضى نحوه، وبرز إليه عمروس بن محمد فخاربه، وهزمه محمد بن عبد الله حتى آدخله آرباض بربشتر. وكان عبد الملك بن محمد 12 بوشقة، فبلغه أنه يريد قصد آخيه عروس خرج ممذا * لأخيه، فواقى محمد ابن عبد الله وفرسانه قد افترقوا حوالى بربشتر، فخحمل عليهم فيزميم وافترقوا.
وهلك أخوه يوسف بأرنيط واقؤه (؟) وفالجش.
وضعف أمرهم، وراجع أهل بنبلونة إلى أحوازهم وأحواز المسلمين. وضرب شانجه إلى تطيلة فخرج عليه عبد الله ولحقه بجبل البردى على رأس ثمانية آميال من بنبلونة ، وكان للعدو كمائن ، فخرجت عليه كائن ، وأسر يوم الخيس الرابع 18 من المحرم سنة ثلاث وثلثماثة وقتل من أهل تطيلة ألف فارس .
ودخل مطرف بن محمد آخو عبد الله المأسور مدينة تطيلة يوم الجمعة ثانى يوم آسره، ولحق محمد بن عبد الله بحصن بلتيره ثم افتدى عبد الله على 21 البراة بفالجش وقبروش، وارتهن ابنته وولده فرتون . وتوفى عبد الله بتطيلة بعد انطلاقه إلى شهرين من سم آطعمه إياه شانجه فى بنبلونة وذلك سنة ثلاث وثلمائة
صفحه ۵۳