96

نهج (1) صنعاء [30- ب] فلما خرج أسعد يريد الغارة إلى الهان خلف عسكرا في حزيز (2) ولم يلتف مع أبي الوضاح أحد، فلم يخرج وسار أسعد إلى الهان وذلك يوم الموقف يوم تسع من ذي الحجة من هذه السنة فالتقى العسكران فقتل من عسكر أسعد وحال بينهم الليل، فلما كان [يوم العيد أرسل الزيدي إلى أسعد أن يبرز له نصف الهان فكره أسعد فلما كان] (3) نصف النهار حمل ابن أبي الفتوح بمن كان على الزيدي وعسكره فاقتتل العسكران ساعة من نهارهم ووقعت الهزيمة على أسعد فلم يزل القتل في عسكره والسلب إلى أن نزلوا الحقلين من أعشار وأخذ لهم خيل.

وخرج عم أسعد بألهان وهو التبع بن أبي الفتوح من الحصن الذي كان أحدثه أسعد بألهان يسمى أشيح (4). ودخل الزيدي الحصن فوجد فيه طعاما كثيرا فصير فيه رجلا ثقة. ومعه سعيد عبد الإمام القاسم. ورجع أسعد إلى نعظ، ورجع الزيدي إلى الخربة من بلد عنس وكتب إلى أبي الصباح أن يخرج في لقائه إلى نعظ يوم الجمعة للنصف من ذي الحجة سنة تسعين وثلاثمائة.

فلما وصل أسعد إلى نعظ أرسل الصريخ في خولان فلم يجبه أحد وخالفت خولان جميعها عليه.

فلما رأى ذلك أمر بمضي حريمه إلى حصن في جانب بلده من

صفحه ۱۱۲