============================================================
فلما قام بالأمر قال من أحضر رأس الوليد فله ماية ألف وكان الوليد بن يزيد يوميذ بالبحرة بتل راهط بظاهر دمشق فقاتله أصحاب يزيد وانهزم أصحاب الوليد (85) وتكاثر عليه أصحاب يزيد حتى شسوروا من الحائط ونزلوا إلى الوليد فضربوه بأسيافهم وقطعوا يده وجزوا رأسه وطيف بها في دمشق ونصب بها.
وكان الذي باشر قتله وجه الفانين مولى لهم وقيل عبد الله بن عبد الملك بن مروان وقيل بن الوليد وحمل.
وصلى عليه ايرهيم بن الوليد ودفن بمقبرة باب الفراديس.
وحبس ولداه الحكم وعثمان المعروفان بالحملين في الحبس إلى أن ولى مروان الحمار فقتلا وكانا بالبحرة.
وكانت ولايته سنة واحدة وشهرين واثين وعشرين يومأ وعمره اثنتين وأربعين سنة.
كان ربعة أبيض حسن الوجه قد وخطه الشيب.
وسيرته فاسقأ خليعا سيء الرأي مرتكب القبايح شاعرأ فصيحا مصروف الهمة إلى اللهو والقصف.
ويروى أنه عمل له قبة من حديد وحج بالناس فعزم على نصبها بالكعبة وحمل معه الى مكة كلاب الصيد في الصناديق والخمر: ويقال إنه واقع جارية له وهو سكران وحلف أنها تصلي بالناس فتلشت وصلت بالناس.
وله شعر جيد من جماته.
أشرب الراح وأهوى كل مصفور الدوابه إنا للناس إمام غير إني ذو صبايه ويقال إنه أحضر معبد المغني وملا خمرا ممزوجأ بماء ثم قال له غني: لهفي على فتية دان الزمان لهم فما أصابهم إلا بما شاؤوا ما زال يعدو عليهع رتب دهرهم حتى
صفحه ۵۶