============================================================
قال وفي سنة أربع ماية إحدى وسنين لدقلاديانوس بلغ كرياقوس ملك النوبة ما جرى على البطرك والنصارى من ثايب مروان وزحف إلى الديار المصرية في ماية ألف فاريس أسود على ماية ألف فرس أسود فلما قرب إلى مصر سير عبد الملك الوالي الى البطرك وسأله أن يكتب إلى ملك النوبة ويرده عن البلاد فكتب إليه وعرفه أن النصارى في خير وسلامة فعاد بغير قتال وفرحوا بذلك.
وقيل إن هذا البطرك قدم في السنة الثالثة عشر لقسطنطين بن لاون ملك الروم سنة إحدى وثلاثين وماية وأقام أربع وعشرين سنة بطركا وتتيح في سادس عشر برمهات.
قال سعيد بن بطريق في تاريخه أن في أيام هشام كان لاون ملك الروم وفي السنة الثالثة من خلافته صير قسما بطركا للملكية على الإسكندرية وكانوا يصلون في الإسكتدرية في كنيسة مار سابا لأن اليعاقبة غلبوا على الكنائس كلها وأن قسما بطركهم مضى إلى هشام بن عبد الملك واستصحب هدايا وتحفا وأخبره بأن اليعاقبة غلبوا على جميع الكنائس التي للملكية فكتب هشام إلى عامله بمصر وهو ((84) عبد الله بن السكري يأن يسلم للملكية كنائسهم التي في يد اليعقويية فأخذ منهم كنيسة البشارة.
وقال أن الملكية أقاموا بغير بطرك بالإسكندرية سبع وتسعين سنة من خلافة عمر بن الخطاب إلى أن صار قسما بطركا في خلافة هشام بن عبد الملك.
وقال إن قسما كان أميأ لا يعرف الخط وكانت صناعته عمل الإبر.
وقال إن اليعاقبة غلبوا على مصر وأقاموا بجميع الكراسي أساقفة يعاقبة وأصلحت بطاركة اليعاقبة أساقفة في النوية فصارت النوية من ذلك الوفت يعقوبية.
الثامن عشر وهو حادي عشر بني أمية الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان ويكنى أبا العباس بويع له بالخلافة يوم توفي عمه هشام بوصية من آبيه يزيد إليه بعد هشام وذلك لست ليال خلون من ربيع الآخر سنة خمس وعشرين وماية للهجرة وولي الخلافة بعد أن جاوز الأريعين ولم يل الخلافة من ولد عيد الملك أكبر منه.
وفي هذه السنة صرف الوليد ين يزيد حفص بن الوليد عن خراج مصر وولاها عى بن أبي عطا.
قال وفي سنة ست وعشرين وماية كان مقتل الوليد بن يزيد وسيبه أن أهل الشام اجتمع رأيهم على خلعه من الخلافة وقتله لاستهتاره وتظاهر بالكفر والزندقة فبايعوا ين عمه يزيد بن الوليد ين عيد المللك.
صفحه ۵۵