============================================================
بعانوا ورتب الدهر عدا أبكي على فراقهم عيني فارقها ان التفرق على الأحباب بكاه فغناه ذلك فنزع الوليد ملاءة كانت عليه ورمى بنفسه في البركة بثيابه فنهل (86) منها نهلة بان نقصانها منها تم أتي بثياب آخرى ففعل ذلك ثلاث مرات.
ولما قتل الوليد اضطربت البلاد وكثرت الخوارج وضعف ملك بني أمية وانتصرت عليهم أعداؤهم فكان قتلهم الوليد من أسباب زوال ملكهم ولكل شيء سبب.
قال ولد له ثلثة عشر ولدأ ذكورأ وإناث.
كاتبه العباس بن مسلمة قاضيه محمد بن صفوان الجمجمي حاجبه قطري مولاه.
نقش خاتمه يا وليد احذر الموت.
مدة ولايته سنة واحدة وأحد وشمانين يوما أولها يوم الخميس لتتمة ماية خمسة وعشرين سنة وماية ستة وسبعين يوما للهجرة لتمام ستة ألف ومايتي خمس وكثين سنة ومايتي أحد وثلاثين يومأ شمسية للعالم.
التاسع عشر وهو الثاني عشر من بني أمية يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان.
ويكنى آبا خالد وأمه شاهفرند ابنة فيروز بن يزدجرد بن شهريار ملك الفرس بويع له بالخلافة لليلتين بقين من جمادى الآخرة سنة ست وعشرين وماية للهجرة:.
قال وفي هذه السنة وتب أهل حمص وأغلقوا أبوابها وأقاموا النوائح على الوليد فبعث إليهم يزيد جيشا فهزموه بعد أن قتلوا منهم تلشماية رجل.
وفيها وتب سليمان بن هشام بن عبد الملك وكان محبوسأ نعمان وأخذ ما فيها من الأموال وأقبل نحو دمشق.
ووثب أهل فلسطين والأردن على عاملهم فقتلوه.
وفيها عزل يزيد يوسف بن عمر عن العراق وولاها منصور بن جمهور
صفحه ۵۷