============================================================
كاتبه سعيد بن الوليد الأبرش ثم محمد بن عبد الله بن حارته قاضيه محمد بن صفوان الجمجمي حاجبه غالب مولاه.
نقش خانمه الحكم الحكيم الحليم.
مدة ولايته تسع عشرة سنة ومايتي وتسعة عشر يوما أولها يوم الأربعاء وآخرها يوم الأربعاء لتتمة ماية أربع وعشرين سنة وخمسة وتسعين يوما للهجرة وسنة ألف ومايتي أربع وثلاثين سنة وماية اثين وستين يوما للعالم شمسية.
والذي ورد تواريخ النصارى من الحوانث في خلافة هشام أنه قدم على أنطاكية بطرك اسمه يوحتا بعد وفاة اتتاسيوس بطركها في أول سنة من خلافة هشام فقام عليه أساقفته ثم صالح وتتيح ويقيت البيعة بغير بطرك إلى أيام عبد الله السفاح.
وفي سنة ثمان وماية للهجرة نتيح الاكسندروس بطرك اليعاقبة بالإسكتدرية وصير عوضه قسمأ أقام خمسة عشر شهرأ ومات في آخر بونه وقيل أنه قدم في آخر سنة من سني لاون ملك الروم.
وفي سنة تسع وماية قدم تاودرس بطركا لليعاقبة على الإسكندرية أقام إحدى عشرة سنة وتتيح في سابع امشير وقيل أنه صير في السنة الأولى من ملك قسطتطين بن لاون ملك الروم وقام اثتتي عشرة سنة وتتيح في سابع امشير وكان في أيامه هدوء وسلامة وكان صالحا وديعا محبأ للناس.
قال وفي سنة عشرين وماية قدم أبناء خاييل بطركا على الإسكندرية في أيام هشام بن عبد الملك في السابع عشر من توت سنة أربع ماية وستين لدقلاديانوس وأقام ثلاث وعشرين سنة بطركا.
وفي أيامه تولى الخلافة مروان الجعدي وقاسى شدائد عظيمة في مملكة مروان في ولاية عبد الملك بن موسى المنتقل من اليهود إلى الإسلام واعتقل البطرك وطلب منه مالا فسأل أن يخرج إلى البلاد (83) ويصدق فأذن له في ذلك فخرج هو والأساقفة إلى البلاد وكان أهل البلاد أيضأ في شدائد لما طلب منهم الأموال فعادوا إلى مصر في الحادي والعشرين من طويه وفي تلك الليلة حدثت زلزلة عظيمة وهدمت مدتأ كثيرة ومات أهلها تحت الردم وغرق في البحر مراكب كثيرة في تلك الليلة وقيل أن الزلزلة كانت عامة على جميع البلاد حتى بلاد الشرق وأن المدن التي هدمت تلك الليلة من الشرق ستماية بلد ومات من الناس والبهائم ما لا يحصى عدده، قلما رأى عبد الملك بن موسى الوالي من جهة مروان الجعدي ما حدث من الغصب خاف خوفا شديدا وأخذ منهم ما صلوه من الصدقات وأطلقهم.
صفحه ۵۴