تراجم اعیان

برونی d. 1024 AH
132

تراجم اعیان

ژانرها

وورد خبره إلى ولده ملاء أسد، فقطع رجامه من غير صلب فششر عن ساق الاجتهاد، ولازم الاشتغال فأفاد واستفاد واشتهر صيته بالفضل بين العباد، في جميع البلاد، حتى إنه كان يضرب به المثل في فصاحة اللسان العربي مع أنه كان مولده في تبريز، وكان أعجمي الأصل .

وكان يحسن الألسن الثلاثة العربي والفارسي والتركي وكان نظمته بالعربية وكتابته بها فوق العربي الأصيل) بحيث أنه لاتشم منه في ذلك رائحة التعجم أصلا .

كتب إلي وكتبت اليه وراسلني وراسلتنه.

قرأ العريية والمعاني والبيان على المحقق الشيخ علاء الدين بن عماد الدين الآتي ذكره إن شاء تعالى . وقرأ الفقه على الشيخ نور الدين السنفي المصري نزيل الشام . وقرأ بعض الفنون على شيخ الإسلام الشهاب الطيبي الكبير المققدم ذكره . وقرأ المنطق على المحقق الشيخ أبي الفتح الشتبستتري (1) نزيل الخانقاء الشميصاتيية (2) . ودرس وأفاد وأفتى وحرر) ونظم ونثر، ودرس في دمشق بعدة مدارس منها الناصريئة البرانية، ودرس في بقعة يجامع بني أميتة قرأ عليه الشيخ أحمد المتقاري السابق ذكره، وكان زوج عمته، واستفاد منه كما سبق ذكره. وقرأ عليه الشيخ محمود العدوي خطيب الماردانية (3) بصالحيتة دمشق ، وكذا الشيخ محمود الدوماني الصالحي . وكان ملازما على الإقرآء بالجامع الأموي. انتفع به خلق

(1) نية الى فبيستو قرية في آذريجان قرب تبريز (2) انظر التعيعي، الدارس *:151 (3) انظر النعيمي ) وهي من مدارس الحنفية

============================================================

كثير من الطلبة لأنه كان ملازما على الإقراء في غالب أيتامه. وحصل له نفع كبير من مصاحبة المرحوم الامير ابراهيم بن منجك السابق ذكره فوقف عليه وعلى أولاده وذريته بيتا حستا لا تطير له في باب الجامع الأموي من الجهة الشرقية ، ووقف عليه حواقيت من محلكة ميدان الحصا(1) ، وبستانا في جمة الشرف الأعلى، في مقابلة القصر الابلق (2) . وكان احساته اليه في حال حياته متصلا لا منفصلا. ومدحه بعدة قصائد توجد في تذكرته . وحصل له في آخر عمره نوع من التغفل أضر بإدراكه كثيرا. فنهم من نسب ذلك لطعم النساء، ومنهم من نسبه الى سحرء، ومنهم من نسبه إلى كبر سن، والله أعلم بحقيقة حاله كتبت اليه في سنة إحدى (299) وتسعين وتسع مئة هذه القصيدة اشارة الى نكاية من نكاية صدرت من أبناء الزمان (3) فمن جملة ما كتبت اليه مادحا لأمر اقتضى ذلك، وهو أنه سلك من مدحي عند قاضي دمشق الشام أقوم المسالك فقلت مادحا جزاة لمدحه، وتحقيقا لربجه، فى حدود سنة تسمين وتسع مئة من هجرة خير الأنام، عليه من الله الصلاة والسلام. وهي : يا صاح ما بال رسوم الاطلال قضت على العين بدمع هطال وما لثوب الربع أضحى أسمال وحاله بعد انتظام (1) قد حال (1) هو محلة الميدان اليوم عند جامع المصلى (2) هو الفصر الذي بناه الملك الظاهر ييرس وقام مقامه التكية السليمية (3) إلى هنا ينتهي ما هو ساقط في (4)*، ب "التيام"

============================================================

يارب يوم ماله من أمثال(1) قطعته فيه نجود مكسال فهي به بين البرايا تختال البسها شرف التصابي سربال لكن أبى الدهر البقا على حال سعيا لعيش مر حلو الوصال وعد الليالي بالأماني كالال فلا تثق منه بظل ميال حملت من جور الليالي أحمال تكل منها راسيات الأجبال قلم يدع لى جسدا ولا مال علي هذا الدهر ظلما قد مال

ولا صفا لي خاطر ولا بال عوضت من بعد السرور البلبال وبين عيني والمنام أميال اسامر النجم بدمع سيال فالصير مذخور لوقت الأهوال يا قلب صبرا في جميع الأحوال تنل به ما ترتجي من آمال و اجنحلدح ابن المعين() المفضال

صفحه نامشخص