(203) انبيه المغترين للمامام الشعرانى وكان رحمه الله تعالى - يقول: إذا ذمك أبناء الدتيا، أو مدحوك فاصرف لك إلى الخراقات لكونهم مطموسى اليصائر . واعلم أن تكسب الرجل اوهو يحن إلى الزهد خير له من الزهد، وهو يحن إلى التكسب. وكان احمه الله تعالى - يقول : خلوة المريدين غم الشياطين، ورؤية الناس نشاط الرائين. وكان رحمه الله تعالى - يقول: من ستر عليك دنوبك ولم ضحك فهو أولى بك من سائر الحتلق، فإنكه تذنب ألف دنب فيما بينك بين الله تعالى فيسترها عليك، ولو أن الحتلق اطلعوا على عيب واحد فيك لفضحوك بين العباد اومتها قول أبى محمد الرادامارى - رحمه الله-: إذا جمعت المال فأنت وكيل، وإذا أعطيت فأنت رسول، فالوكيل لا يخون والرسول لا يمن . قلت: اعدم خيانة الوكيل لا يمتع أحدا من بخل بل ينفق كما أمره الله، ويمنع لحكمة كما منع الله، وعدم من الرسول أن يرى الفضل لمرسله ولا يرى له ففلا يما أعطى إلا على وجه الشكر لله تعالى، والله أعلم.
ومنها قول أيى معاوية الأسود - رحمه الله -: من طلب من الله الخي الجزيل قلا ينم في الليل ولا يقيل، وقوله: من طلب الفضل من اللئام فلا يلومن إلا نفسه إذا أهين.
اومنها قول إمامنا الشافعى -قلفف: أظلم الظالمين لنفسه من تواضع لمن الا يكرمه ورعب فى مودة من لا ينفعه، وقبل مدح من لا يعرفه، وقوله: وومن نم لك نم عليك، ومن نقل إليك نقل عنك، ومن إذا أرضيته قال فيك اما ليس فيك، كذلك إذا أغضيته قال فيك ما ليس فيك، وقوله: إذا تزوج الرجل فقد ركب البحر، فإن ولد له ولد فقد كسرت يه المركب، وقوله.
الطلب الراحة في الدنيا لا يصح لأهل المروءات فإن أحلهم لم يزل تعيان فيى كل زمان، وقوله: إذا ولى أخوك ولاية فارض منه بعشر الود الذى كان لك ومنها قول أبى آمامة - رحمه الله تعالى -: من آذى الناس بلا سلطان قبلها القليصبر على الهوان، وقوله: من صبر على الإساءة عليه فقد مهد للاحسان
صفحه نامشخص