(11) الاةالالحته اسم اللالا اانبيه المقترين للإمام الشعرانى فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور االحمد لله رب العالمين، وأصلى وأسلم على سيدنا محمد وعلى سائر الألنبياء والمرسلين، وعلى الهم وصحبهم أجمعين، وأقول: سبحانك لا علم النا إلا ماعلمتنا إنك أنت العليم الحكيم.
بعد فهذا كتاب نفيس، صعير الحجم، كيير التدر ضمتته جملةصاح اما كان عليه السلف الصالح من صفات معاملتهم مع الله تعالى ومع خلقه احررته على الكتاب والسنة تحرير الذهب والجوهر، وذلك بحسب فهمى احال التأليف، فهوكالكتاب المسمى "المنهاج" للإمام النووى فى الفقه فكما أن اعلماء العصر يفتون الناس بما فيه، وما حوى من الترجيمحات كذلك علما الصوفية تلح- يفتون بما فى هذا الكتاب من النقول المحررات الجيدات، فإنى ايدت أخلاقه بأفعال السلف الصالح من الصحابة، والتابعين، والعلما الاملين - قنم- وبما من الله تعالى على بالتخلق به أوائل دخولى فى طريق احبة القوم خوفا أن يقول بعض المتعنتين : كيف يأمرنا فلان يالتخلق بأخلاق القوم وهو نفسه لم يقدر على هذه الأخلاق.
فلذلك صرحت بكثير من الأخلاق التى من الله تعالى بها على دو اقراتى بقولى : وهذا خلق غريب لم أجد من تخلق به في هذا الزمان غيرى انبيها للسامعين على تخلقى به، وأننى ما دعوتهم إلى التخلق يه إلا بعد خلقى به، ولولا ذلك لكان الأولى بنا كتم ذلك عن الإخوان كبقية أعمالنا ال لم نر من يطلب الاقستداء بتا فيها، إذ لا فائدة فى إظهار الأعمال الا الاحد شيئين : إما ليقتدى الناس بالعبد فيها، وإما ليظهرها من باب الشكر له تالى، لا غير، وكأن لسان حالى يقول لكل متعنت : انظر يا أخى فى اخلاقي، فما وجدتنى يا أخى متخلقا به فتخلق به وما بقى لك عذر، وما
صفحه نامشخص
اتبيه المفترين للامام الشعرانى الم تجدنى متخلقا به فعذرى عذرك فيه، وكثيرا ما أكرر الخلق مرارا بعبارات مضتلفة اقتداء بالقرآن العظيم، وبصحيح الإمام اليخارى وغيره من كتب الادلة، وبيانا للاعتناء بشأن ذلك الخلق، وكثرة تساهل الناس بتركه كما أقول الى بعض الأوقات: وهذا الخلق قد صار غريبا في هذا الزمسان، ولا أعلم أحدا من أقسراتى تخلق به غيرى، إشارة لقلة من تخلق به الأقران لا ازدراء الاخوان كما قد يتوهم معاذ الله أن أقصد مثل ذلك ووكان من السباعث الأعظم لى على تأليف هذا الكتاب ما رأيته من اتيش جماعة مولانا السلطان سليمان بن عثمان فى التصف الثانى من القرن العاشر على ما اختلسه العمال وغيرهم من ماله تصرة له، وما رأيت أحدا من علماء الشرع يفتش على ما اندرس من معالم أخلاق الشريعة الحمدية تصرة لرسول الله -4- كما فعل جماعة مولانا السلطان تصر ال، فأخذتنى الغيرة الإيمانية على الشريعة، وألفت هذا الكتاب كالمبين لما انلنرس من معالم أخلاقها قى دولة علماء الظاهر والباطن، فهو نافع لكل قفيه وصوفى في هذا الزمان لا يكاد أحد منهم يستغنى عن النظر فيه كما اتعرفه عند مطالعتك الكتاب إن شاء الله تعالى، وهو كالسيف القاطع التق كل مدع للمشيخة في هذا الزمان، وبغير حق لأنه يفلسه حتى يرى اننفسه متسلخة من أخلاق القوم كما تنسلخ الحية من ثويها، وإنى أعرف بضص جماعة يلغهم أمر هذا الكتاب فتكدروا، ولو آمكنهم سرقته وغسله الفعلوا خوفا أن ينظر فيه أحد من يعتقدهم، فيتغير اعتقاده فيهم حين اليراهم معزل عن التخلق بأخلاق القوم الذين يزعمون أنهم خلفاؤهم ووكان الأولى بهم الغرح والسرور به، فإنه كله نصح، ولا يجد أحد منهم امن ينصحه بمثله في مثل هذا الزمان، وقد ألف أخى الشيخ أبو الفضل - حمه الله - ميزاتا في نصح إخوانه وغيرهم نحو خمسة أوراق فكتبوها يما الذهب واللازورد، وفوحوا بها أشد الفرح، فرضى الله عن الصادقين اوكان تأليقى لهذا الكتاب بحسب الوقائع التى تقع منى ومن أصحابى أمين.
صفحه نامشخص
نيبيه المغترين للإمام الشعرانى اوما من خلق ذكرته فيه إلا وهو وارد على سبب أعرفه، فرحم الله من رأى يه خللاأ فأصلحه مساعدة لى على الخير، فإنه ليس متقولأ من كتب ابالأصالة، وإنما هو كالاستنباط من الكتاب والسنة وأقوال الأئمة ، وجميع ما اذكرته فيه من النقول إنما هو كالاستشهاد لما ذكرت لا غير كما ستراه إن شا الله تعالى.
اواذا كان المؤلف أول مستنبط كما ذكرتاه احتاج كلامه إلى من يتحقبه ستدرك عليه شرورة كما استدرك العلماء من المتأخرين على من سيقهم اخلاف من كان مؤلفه مجموعا من نقول المتأخرين، فإن كلامه لا يحتاج إلى العقب إلا فى النادر، وذلك لأنه يرى تتكيت العلماء على بعضهم، فيأخذ العبارة السالمة من التنكيت كما فعل شيختا شيخ الإسلام زكريا الإنصارى فى امو لفاته -قات فلذلك من ألف كتابا لم يسبق إليه فقد جعل كلامه هدقا الجميع المفسرين، والمحدثين، والفقهاء، والأصوليين، والتحاة، والمتكلمين اوالصوفية والبيانيين وغيرهم، فيحتاج فى كل قوله إلى جدال جميع هؤلا العلماء قبل أن يضع تلك القبولة. قال تعالى: ولو كان من عند غير اله الوجدوا فيه اخسلافا كشيرا [التاء: 82]، وذلك لعسر استحضار المؤلف اميع ما قيل في تلك المسألة وما يرد على منطوقها ومفهومها حال الكتابة، ولو أنه قدر على ذلك ما احتاجت الكتب إلى شروح، ولا احتاجت الشروح إلى حواش عليها، وهذا شأنى فى مؤلفاتى كلها ما عدا الحديث والمختصرات من أصول، فكلها مستتبطة من الكتاب والسنة.
ووقد كان الإمام عمر ين الحتطاب يغتى الناس ويقول : هذا قول عمر فان كان صوابا فمن الله، وإن كان خطأ فمن عمر انتهى ووكذلك كان أبو حنيفة -قافف - يفتى ويقول : هذا أكثر ما قدرنا عليه لفى العلم، فمن وجد أوضح منه فهو أولى بالصواب، وكثيرا ما كان يقول: اهذه فتوى النعمان فإن كانت صوابا فمن الله، وإن كاتت خطأ فمن النعمان اوالتبعة عليه فيها فى الدنيا والآخرة.
ووهكذا يقول مؤلف هذا الكتاب: وأرجو من فضل الله أن يكون هذا
صفحه نامشخص
انبيه المغترين للإمام الشعرانى الكتاب كسالميين لما اندرس من أخلاق القوم -ف - بعد الفتسرة التى حصلت اعد موت الأشياخ الذين أدركناهم فى النصف الأول من القرن العاشر، فقد أدركنا بحمد الله تعالى نحوا من مائة شيخ كان كل واحد منهم يستسقي به الغيث: كسيدي على المرصفى، وسيدى محمد الشناوى وسيدي محمد بن اود، وسيدي أبى بكر الحديدى، وسيلى عبد الحليم بن مصلح، وسيلى أاي السعود الجارحى، وسيدى تاج الدين الذاكر، وسيدى محمد بن عنان وسيدى على الختواص وغيرهم من ذكرناهم فى كتاب اطيقات العلما اوالصوفية"، فكل هؤلاء كانوا على قدر عظيم في الزهد والعبادة والورع اكف الجوارح الظاهرة والباطنة عن استعمالها فى شىء مما نهاهم الله عنه، ووكان أحدهم لا يقبل شيئا من أموال الولاة ولو كان في غاية الضيق، بل اطوى ويجوع حتى يجد شيقا من الحلال، ولم يكن أحد منهم يحانى ركوب الخيل ، ولا الملابس الفاخرة ولا الأطعمة التفيسة، ولا يتزوج المنعمات، ولا اسكن فى القاعات المرخمات إلا إن وجد ذلك من حلال في نادر من الأوقات، وكان الملوك يعرضون عليهم الرزق والجوالى والمساميح والمرتيات امن بيت المال فيأبون ذلك، ويقولون مال السلطان إنما هو معد لصرفه فيى المصالح، وإقامة شعائر الدين، وإنفساقه على الجند الذابين عن المسلمين ونحن ليس فينا نفع لاحد.
اوكان أحدهم يقنع بالكسرة اليابسة يفتها فى الماء، ويغمسها يملح كتفى بها، منهم : الشيخ أمين الدين الغمرى، والشيخ محمد المغربى شيخ الجلال السيوطى، ودخل عليه السلطان قايتباى مرة وهو يأكل رغيفا يابسا يله ف الماء، فعرض عليه ألف دينار فردها، وقال لا حاجة لى بها وأنشد السلطان يقول: ع بلقمة وشربة ماء وليس الخيش( وقل لعقلك: ملوك الأرض راحوا بيش فحصل للسلطان عبرة ويكى، وحمل الألف دينار، فأين حال هؤلاء الملشايخ من مشايخ هذا الزمان الذين يسافرون من مصر أو الحجاز أو الشام الى الروم أو العراق ليسألوا أن يرتب لهم السلطان جوالى، أو مسموحا، أوا
صفحه نامشخص
اتنيه المترين للإمام الشعرانى ارتبا مع أن أحدهم يجد قى بلده ما يكفيه، وكان الأولى بهم لو عرض اعليهم ذلك أن يردوه ولا يزاحموا جند السلطان في مال المصالح كما درج اعليه سلفهم الصالح، يل لم نر أحدا من مريدى المشايخ الذين أدركتاهم اسافر من بلده فى طلب الدنيا فضلا عن المشايخ، لأن أول قدم يضعه المريد في الطريق أن يخرج عما بيده من الدنيا، ويرميه فى بحر الاياس كما هو اعلوم. وقد سافر مرة من مشايخ مصر شخص إلى الروم، فاجتمع يالوزير إياس باشا، فقال له : ما صنعتك؟ فقال: شيخ من أهل الطريق، فقال له اياس : فما حاجتك التى جئت فيها؟ قال : ترتبوا لى شيتا من بيت المال القال له الوزير: هل تعلم أن أحدا فى مصر مثلك فى الطريق؟ فقال: لا فقال له إياس: أف لك من شيخ إذا كان هذا حالك، وأنت تزعم أنه ليس أحد فى مصر أعلى منك مقاما فى الطريق، فكيف ببقية المشايخ؟ لقد أزريت االقراء وبهدلت الطريق، فإن آحاد المريدين لو فعل مثل ذلك وسافر من ابله إلى غيرها في طلب الدنيا لخخرج عن طريق الإرادة، فكيف تفعل أنت متل ذلك في حال نهايتك؟ وزجره وأمر بإخراجه من عنده،. فرجع خاسرا لما اطلب. ووقع لشخص من الشام أنه سافر إلى الروم يطلب له زيادة مرتب من الجوالى، وكانوا أعطوه قبل ذلك أربعين تصفا كل يوم، فلما بلغ إسلاميول اجلس فى طريق البلد، وأرسل قاصده إلى الوزير، وكان إذ ذاك إياس باشا أيضا يعلمه بقدوم سيدى الشيخ ليخرج إلى لقائه، قأبى الباشا وقال القاصد: قل له: إن كان لكم عندتا حاجسة فأتونا إلى البيت، فذهب القاصد الشيخ، وأخبره بمقالة الوزير، ثم قال الوزير : يا عجياء كيف يسافر هذا من الشام إلى الروم في طلب الدنيا ويطلب من الأمراء أن يعظموه ويخرجوا إلى القائه مع أنه يحتاج إليهم، وليس أحد منهم يحتاج إليه؟ وإذا كان هذا يزعم اه ولى، وقد راض نفسه بأصناف المجاهدات وهو يرمى نفسه على الأمرا اجل طلب الدنيا، فكيف بنا نحن مع عدم رياضتتا نفوستا، وعدم حاجتنا إليه، ثم إن الباشا أرسل للشيخ ضيافة، ولم يأت إليه وقال : إنما فعلت ذلك اع الشيخ لأعلمه الأدب، فإن ذهاب مثلنا إتما يكون لمن تعرض عليه الدتيا الفردها علينا، وأما من يطلبها منا ويسافر من وطته لأجل ذلك فلا يستحق أن حدا متا يمشى إليه
صفحه نامشخص
يه الترين للإمام الشمراني (16) اوأخر الأمر أن الشيخ رد خائبا إلى بلاده، وقال لى الأمير محمد دفتر ااذار مصر مرة : أنا لا أعتقد فى مشايخ مصر الآن ولو مشسى أحدهم فى الهواء(1) فقلت له : لماذا؟ فقال : لأتى رأيتهم يجتهدون فى طلب الدنيا أكثر ما نجتهد نسن فيها قال: وقد دخل على شيخ منهم فى رمضان ليفطر عندى، فقلت له: اهذا الطعام عندى فى حالة شك قلا تآكل مته، فقال قدمه لى وعلى حسابه فى الآخرة، فكيف أعتقد مثل هذا وأنا لا تطيب نفسى أن آكل منه أنى حدود من الظلمة. اه لما مات الشيخ نور الدين الشعرانى رأيته فى المنام، وقال : أنا نادم اعلى قيول الرزقة التى أعطاها لى خابر بيك، فإنى طول عمرى كنت حرا ال اياك يا أخى أن تظن بالمشايخ الذين آدركناهم أنهم كانوا مثل هؤلا ال ف قلة الورع والقناعة فتسىء الظن يهم . وإياك يا أخى أن تتظاهر بالمشيخة ف هذا الزمان إلا إن كنت محفوظ الظاهر والباطن من التخليط كأكل أموال الكشاف، ومشايخ العرب والظلمة، فإن تظاهرت بذلك وظاهرك غير افوظ فقد خنت الله ورسوله وأهل الطريق، وأتلفت دين من يتبعك اكان عليك إنم الأئمة المضلين زيادة على إثمك لا ميما إن ادعيت أنك اعلى مشايخ مصر مقاما، فلذلك وضعت هذا الكتاب كالميزان الذى يتميز ب الابح من الخاسر والمحق من المبطل، والصالح من الطالح، فاعرض يا أخى اما فيه من الأخلاق على كل من طلبت أن تصحبه من هؤلاء المشايخ الظاهرين فى هذا الزمان، فإن وجدته متخلقا به فاصحبه واقتد به وقبل (1) قلت : اعتقاد هذا الكلام خلاف ما آمرنا به رسول الله -- من عدم الثناء على أحد أو أن نقطع بصلاحه بل أمرنا صلوات الله وسلامه عليه فى الحديث المتفق عليه الذى قال ال يه: "من كان منكم مادحا أخاه لا محالة، فليقل: أحسب فلاثا - والله حسيبه -، : ولا اكى على الله أحدا، أحبه، إن كان يعلم ذاك، كذا وكناه.
اقال الإمام النووى فسى شرح صحيح ملم (9/ 355) ط. الحديث : قوله: "ولا أزكى على الله أحدا" : أى لا أقطع على عاقبة أحد أو ضميره، لأن ذلك مغيب عنا، ولكن احسب وأظن لوجود الظاهر المقتضى لذلك.
صفحه نامشخص
ااتييه المغترين للإمام الشعراتى له، وإن وجدته غير متخلق يه، فاضرب عنه صفا من غير ازدراء له اوكل أمره إلى الله تعالى، فأكرم به من كتاب جاء على حين فترة من أيام الجال الصادقين مجددا لما هدم من أخلاق القوم كما درج عليه العلما العاملون فى كل عصر، فيأتى أحدهم مجددا يمؤلفاته ما اندرس من معالم الطريق كسالحارث المحاسبى، وأبى طالب المكى، وأبى نعيم، وأيى القاسم الشيرى، والامام الغزالى، والشهاب السهروردى، وغيرهم -ف ووقد كان من آخر المجددين فى القرن الشامن سيدى الشيخ أبو عبد لله احمسد الغمرى المدفون بالمحلة الكبرى - رحمه الله تعالى - فكانوا يسموت القيه الصوفية، فإنه ضبط فى مؤلفاته أخلاق رسول الله-4 -، وأخلاق السلف الصالح، ولا أعلم أحدا جاء بعده حذا حذوه فى ضبط أخلاق القوم ايرى بحمد الله تعالى كما ستراه إن شاء الله تعالى فى هذا الكتاب، ولو أن أحدا فعل ذلك فى هذا العصر غيرى لكنت دللت الإخوان على مطالعة اؤلفه، وكنت لم أتعب نقسى فى تأليف هذا الكتاب، لأنه يصير حيتتذ لا الائدة فيه، ولعل قائلا يقول : إن مطالعة كتابك هذا تكشف عورات الفقراء امن أهل العصر، فهلا أسبلت ذيل الستر على إخوانك، فإنه لا يعد أحدا اتقد فى أحد من مشايخ هذا العصر، فنقول لهذا القائل: إن جمهور العلماء والصوفية من السلف قد سيقونا إلى التأليف فى مثل ذلك، وبينوا أخلاق الصالحين من الطالحين، والصادقين من الكاذيين، والمتفعلين من الخلصين، ولم يلتفتوا إلى كون ذلك يلزم منه كشف سوأة من كان بخلاف الصفة من أخلاق السلف الصالح.
، قال الله تعالى: {وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء ليكفر [الكهف:29]، قهو وإن لزم من بيان صفات الصالحين هتك أستار الكاذبين، فلا حرج عليهم فى ذلك لقصدهم بالأصالة الخير للمسلمين وومعلوم أن الإيم إنما هو تابع للقصد نظير ما قاله العلماء فى الجتب يقرا الرآن لا بقصد القرآن أنه لا يأثم ، قالوا لأنه لا يكون قرآنا إلا بالقصد، اويؤيد ذلك ما ذهب إليه جمهور علماء الأصول من أن لازم المذهب ليس ذهب، فعلم أنه يجب حمل أشياخ الشريعة والحقيقة الذين حطوا على أهل
صفحه نامشخص
اتبيه المغترين للإمام الشعرانى نمانهم أنهم إنما قصدوا رفع همة إخوانهم إلى أرفع ما هم عليه من الأخلاق الحسنة لا غير محبة فى رسول الله -46 - وفى إحياء شريعته، لا تشفيا الفس من الأقران، وطلبا للرياسة عليهم ، وانتشارا للصيت عليهم بالصلاح ااشاهم -قلفه- من قصد مثل ذلك، وأسأل الله تحالى من فضله أن ينفع اهذا الكتاب مؤلفه، وكاتبه، وسامعه، والناظر فيه، إنه سبحاته وتعالى تبيلهالمغترين اواخرالضرق الحاش م وسحيته ل ماحالواقيبه ساصم المااه عله الله تعالى خالصا لوجهه الكريم، وأعيذه بكلمات الله التامات امن شر كل عذو وحاسد يدس فيه ما ليس من كلامي ما يتالف ظاهر الكتاب والسنة، كل ذلك لأجل أن يتفر الناس من مطالعته، ويحرمهم ما فيه امن الفوائد كما وقع لى ذلك في كتابى المسمى ب "البحر المورود فى المواثيق اوالعهود4، وقى مقدمة كتابى المسمى "بكشف الخمة عن جميع الأمة4 وحصل بسبب ذلك فتنة عظيمة في الجامع الأزهر وغيره، وظن غسالب الهورين أن ما دسوه من العقائد الزائغة، والمسائل الخارقة لإجماع المسلمين امن جملة ما اعتقدته وتدينت به، وما سلم من الوقوع في عرضى إلا قليل المن الناس، ثم لم تحتمد تلك الفتتة حتى أرسل التختين الصحيحتين من الهود، ومن كشف الغمة إلى العلماء بالجامع الأزهر كنت بحمد الله تعالى قد أطلعت عليهما مشايخ الإسلام، ووضعوا اطوطهم عليهما وأجازوهما ومدحوا تأليفهما، ففتشوهما فلم يجدوا فيهما يقا مما دسه الحسدة وأشاعوه، فعند دلك سبوا من فعل ذلك وبرءو ااحتى، من تلك العقائد الزائفة بحمد الله، وما تخلف بعد ذلك عن تبريتى الا من وقف مع حظ نفسه، ولم يستبرئ لديته وكان من جملة من برأنى احماه الله من الوقسوع فى عرضى سيدنا ومولانا شيخ الإسلام الشهاب ابن
صفحه نامشخص
اتييه المغترين للإمام الشعرانى النجار الحنيلى، وسيدنا ومولانا الشيخ ناصر الدين اللقانى، وسيدنا ومولانا الشيخ شهاب الدين الرملى، وسيدنا ومولاتا الشيخ شهاب الدين الحليى الحتفى، وسيدنا ومولانا الشيخ ناصر الدين الطبلاوى، والأخ الصالح الشيخ امس الدين محمد الخطيب الشربينى، والأخ الصالح الشيخ تور الدين الطندتائى، والأخ الصالح الشيخ نجم الدين الغيطى، والأخ الصالح الشيخ اراج الدين الحانوتى الحنفى، والأخ الصالح الشيخ شمس الدين العلقمى اوالاخ الصالح الشيخ عبد القادر الرشدى، والأخ الصالح الشيخ شمس الاين البرهمتوشى الحنفى، والأخ الصالح الشيخ زين الدين الجيزى، والأخ الصالح الشيخ أمين الدين بن عبد العال، وجماعة كثيرة ذكرناهم في طبقات الاخيار - فكل هؤلاء لم يبلغنى أن أحدا منهم صدق في شيئا مما دسه الحسدة، اأعرف بعض جماعة من المتهورين فى الوقوع فى أعراض الناس يعتقدون في الوء الحقيدة بحكم تلك الإشاعة إلى وقتنا هذا، وما منهم أحد اجتمم يى قط، ولا قاوضنى فى علم، ولا رآنى وأنا أؤلف، ولا قامت عنده بذلك بين عادلة، فالله تعالى يغفر لهم ويسامحهم اقد بلغنى عن شخص من ينسب إلى العلم صار يقول: ما هذه الأمور ال تواترت عن هذا الرجل، وسماها متواترة مع أن الدس والإشاعة لم كن من سوى شخصين من أهل مصر خاصة، وهما معروقان بين أصحاينا الا ينيغى ذكرهما خوفا من سب الناس لهما، وقد ماتا ودرجا إلى رحمة اله تعالى، فطالع يا أخى كتبى وانتفع بما فيها من التصح، ولا تصغ إلى اقول حاسد فإنى حررتها بحمد الله على الكتاب والسنة قبل أن أضعها فيى الرق، وأنا رجل سنى محمدى، وما ألفت شيئا من الكتاب حتى تيحرت ف علوم الشريعة، وحررت موادها على مشايخ الإسلام كالشيخ زكريا الأنصارى، والشيخ برهان الدين بن أبى شريف، والشيخ عبد الحق الستباطى، والشيخ نور الدين المحلى وآضرابهم فاه اواياك يا أخى أن تلتفت إلى قول أحد من أتباع هذين الشخصين.
صفحه نامشخص
يه المفترين للامام الشعراتى (20) الذين وقع منهما الدس فى كتى، فربما كان يعتقسد في السوء تقليدا الشيخه، وكان سبب تحريك داء الحسد فى هذين الشخصين أنهما لما رأوا الناس يادروا إلى كتابة مؤلفاتى، ديرا تلك الحيلة، ودسا فى كتبى العقائد الزائغة المتعلقة بالباطن لعلمهما أنهما لو رميانى بالفسق والمعاصى الظاهرة الكذبهما التاس، ولم يحصل لهما ما قصداه من تتفير الناس عن مطالع تبى، وقد أبرأت ذمتهما فى الدنيا والاخرة وسامحت جصيع من اغتابنى ببهما، فالحمد لله رب العالمين الذى جعلنا من أهل العفو والسماح، إذا علمت ذلك، فلنشرع فى مقصود الكتاب هذا إن شاء الله تعالى، قأقول وبالله التوفيق والإعانة.
اف أخلاق السلفالصبالحرضجاللهعنيم-ملازمةالكتاب والستفكلزوم الخقل للشاخص و يتصد رأحمد ضم للراوشاد إم ف ه ف صاوم الضرالمماصرت مبت يحالع لي مي 41لاصب الحتد وبست والحست حصلف ويصيرر شلاع الحلماء ف السى المناخطرة ببالحجج الضامطحة أو الراجحة الواضحف وكتي القوم مشحوفة بكلاي كمايخاهرمن أقواليم واضحاليم اوقد كان سيد الطائفة الإمام أبو القاسم الجنيد -ت - يقول: كتابنا هذا النى القرآن سيد الكتب وأجمعها، وشريعتنا أوضح الشرائع وأدقها اطريقتنا يعتى طريق أهل التصوف مشيدة بالكتاب والسنة، فمن لم يقرأ القرآن، ويحفظ السنة، ويفهم معانيهما لا يصح الاقتداء به(1)، وكان -ق اقول: ما تزل من السماء علم وجعل الحق تعالى لغير نبى إليه سبيلاة الا ووجعل لى فيه حظا ونصييا ووكان -فافه يقول لأصحابه : لو رأيتم رجلا قد تربع فى الهواء فلا اقتدوا به حتى تروا صنعه عند الأمر والنهى، فإن رأيتموه ممتثلا لجميع الأوامر الإلهية مجتتيا لجميع المناهى فاعتقدوه واقتدوا به ، وإن رأيتموه يخل بالأوامر، ولا يجتنب المناهى فاجتنبوه انتهى (1) قلت : يا ليت أهل التصوف اتبعوا ما ذكره الجنيد والترموا بالكتاب والسنة، ولم يبتدعوا الدين ما لم يأت عليه دليل من كتاب أو سنة.
صفحه نامشخص
(21) تييه المفترين للامام الشعراقى قلت: وهذا الخلق قد صارغريبا فى فقراء هذا الزمان، فصار أحدهم امع يمن ليس له قدم فى الطريق، ويتلقف منه كلمات فى الفناء والبقاء والشطح(1) مما لا يشهد له كتاب ولا سنة ثم يلبس له جبة، ويرخى له اع ذبة، ثم يسافر إلى بلاد الروم مثلا، ويظهر الصمت والجوع فيطلب له مرتبا او مسموحا، ويتوسل فى ذلك بالوزراء والأمراء، فربما رتبوا له شيئا فيصير اأكله حراما فى بطنه لكونه أخذه بنوع تلبيس على الولاة واعتقادهم فيه الصلاح، وقد دخل على شخص منهم فصار يخوض بغير علم ولا ذوق في الفلناء والبقاء، ومعه جماعة يعتقدوته فواظبنى أياما، فقلت له يوما: أخبرنى اعن شروط الوضوء والصلاة ما ه؟ فقال لى : أنا ما قرأت فى العلم شيئا، لقلت له : يا أخى إن تصحيح العبادات على ظاهر الكتاب والستة أمر واجب االاجماع، ومن لم يغرق بين الواجب والمتدوب، ولابين المحرم والمكروه الهو جاهل والجاصل لا يجوز الاقتداء به لا في طريق الظاهر، ولا فى ظريق الباطن، فخرس ولم يرد جوابا، ثم انقطع عنى من ذلك اليوم، وكان قد أباتي شرا من سوء أدبه، فأراحنى الله منه.
اكان شيخنا سيدي على الختواص - رحمه الله - يقول: إن طريق القوم ه محررة على الكتاب والستة تحرير الذهب والجوهر ، وذلك لأن لهم فف كل حركة وسكون نية صالحة بميزان شرعى، ولايعرف ذلك إلا من تبحر فى علوم الشريعة.
قلت: فكذب والله واقترى من يقول: إن طريق الصوفية لم يأت بها (1) الشطح : قال أبو حامد الخزالى : الشطح يعنى به صفين من الكلام أحدثه بعض الصوفة: أحدها الدعاوى الطويلة العريضة فى العشق مع الله والوصال المغنى عن الالعمال الظاهرة، حتى يتهى قوم إلى دعوى الاتحاد وارتفاع الحجاب والمشاهدة بالرؤية اوالمشافهة بالخطاب فيقولون : قيل لنا كذا وكذا يتشبهون فيه يالحسين بن متصور الخلاج الذى صلب لأجل إطلاقه كلمات من هذا الجنس.
االصنف الثانى: كلمات غير مفهومة لها ظواهر رائعة وليس ورائها طائل وهى إما أن ون غير مفهومة عند قائلها بل يصدرها عن خبط في عقله وتشويش في خياله لقل احاطته بمعتى كلام قرع سمعه وهذا هو اللكثر ثم قال رحمه الله : ولا فائدة لهذا الجتس امن الكلام إلا أنه يشوش القلوب ويدهش العقول.
صفحه نامشخص
اتبيه المفترين للإمام الشعرانى (22 كتاب ولا سنة(11، وقوله ذلك من اكبر العلامات الدالة على كثرة جهله ان حقيقة الصوفى عند القوم هو عالم عمل بعلمه على وجه الآخلاص لا ر، وغاية ما يطلبه القوم من تلامذتهم بالمجاهدات يالصوم والسه اوالعزلة والصمت والورع والزهد وغير ذلك أن يصير أحدهم يأتى االعبادات على الوجه الذى يشبه ما كان عليه سلفهم الصالح لا غير اولكن لما اندرست طريق السلف باتدراس العاملين بها ظن بعض الناس أها خارجة عن الشريعة لقلة من يتخلق بصفأت أهلها كما بسطنا الكلام اعلى ذلك فى كتاب (المنهج الميين فى بيان أخلاق العارفين) فاعلم ذلك والحمد لله رب العالمين ومن أخلاقهم برت- : توقفهم عن كل فعل أو قول حتى يعرفوا ام يزانه على الكتباب، والسنة، أو العرفي لأن العرف من جملة الشريعة. قال اله تعالى: { خذ العفر وأمر بالعرف) [الاعراف:199]، فعلم أن القوم لا اكفون فى أقوالهم وأفعالهم بمجرد عمل الناس بها لاحتمال أن يكون ذلك الفعل أو القول من جملة البدع التى لا يشهد لها كتاب ولا سنة، وفيى الحديث "لا تقوم الساعة حتى تصير السنة بدعة، فإذا تركت اليدعة يقول الاس تركت الستة" وذلك لتوارث الفروع البدع عن أصولهم، فلما طال زمن العمل بالبدع ظن الناس أنها سنة مما سنه رسول الله - امن القوم طائفة إذا لم يجدوا لذلك العمل دليلا من سنة النبى 4 - الثابتة في كتب الشريعة يتوجهون بقلوبهم إليه -6-، فإذا 1) قلت : الغالب على ما يسمى بالطرق الصوفية الآن العمل بالبدع الشركية من دعا اذبح واستغائة وسؤال الأموات من دون الله وهذا من الشرك الاكير - تسأل الله العفو اوالعافية - كما تقل عن بعضهم في الاحتقال الذى يقام ستويا فى الاحتفال بالسيد البلدوى فقال: "إننا اليوم فى الاحتقال بمولد اليد البدوى المهاب، الذى إن دعى ف البر والبحر أجابه - نسأل الله السلامة ونعوذ به من الحتذلان - ومن سلم من البدع الشركية، فلا يسلم من البدع القولية كقولهم : مدد يا سيدى واجتماعهم على الذكر الجماعى، وذكرهم الله بما لم يم به تفسه كقولهم: "هو هو4، ويقصدون أن فهو امن الأسماء الحسنى
صفحه نامشخص
(23) تبيه المغتربن للامام الشعرانى ضروا بين يديه سالوه عن ذلك، وعملوا بما قال لهم إلا أن مسثل ذلك خاص بأكابر الرجال(1).
الإن قيل: فهل لصاحب هذا المقام أن يأمر التاس بما أمره به رسول الله - أم لا2 ، فالجواب: لا ينبغى له ذلك لأنه أمر زائد على السة الصحيحة الثابتة من طرق النقل، ومن أمر التاس بشىء زائد على ما ات من طريق النقل فقد كلف الناس شططا، اللهم إلا أن يختار أحد ااذ لك فلا حرج كما هو شآن مقتدى المذاهب المستتبطة من الكتاب السنة، والله أعلم اوقد كان السلف الصالح ولقع- يحثون الناس لا سيما أصحابهم على القيد بالكتاب والسنة، واجتتاب البدع، ويشددون فى دلك حتى إن أمير االمنين عمر بن الختطاب فاففه ربما كان يهم بالأمر، ويعزم عليه فيقول له بعض الناس: إن رسون الله - - لم يفعل ذلك، ولم يأمر به فيرجع عما كان عزم عليه.
قال: وهم مرة أن يأمر الناس بنزع ثياب كانوا يلبسونها حين بلغه أنها اصبغ ببول العجائز، فقال له شخص : إن رسول الله -- قد لبس متها اولبسها الناس في عصره، قاستغفر الله تحالى ورجع، وقال فى نفسه: لو كان دم لبسها من الورع لما لبسها - وقد بلغنا أن الإمام زين العابدين قاف : قال لولده: اتخذ لى ثوبا البسه عند قضاء الحاجة، وأنتزعه وقت شروعى ف الصلاة، فإنى رأيت الذباب يجلس على النجاسة ثم يقع على ثوبى، فقال له ولده: إنه لم يكن ال سول الله -2 إلا ثوب واحد لصلاته وخلائه، فرجع الإمام عما كان عزم على فحله (1) الأحكام الشرعية لا تثبت بمثل هذا التوجه القلبى، بل لها أصول وقواعد بعد القرآن اوالسنة كالاجماع والقياس والمصالح المرسلة والاستصحاب وغير ذلك مما هو معروف في اصول الفقه ويكفى لرد ذلك قول الرسول الكريم في الحديث الصحيح: 9من احدث في أمرنا ما ليس منه فهو رده.
صفحه نامشخص
ايه المغترين للإمام الشعرانى اقلت: المنقول أن رسول الله -4 - لم يكن الذباب يتزل على ثوبه اولا على بدنه، فلا يصلح ما ذكر دليلا إلا أن يكون قال له ولده لم يأمر أحدا فليتأمل، وأما ما نقل من أبى يزيد البسطامى - رحمه الله تعالى - من انه كان له ثوب لصلاته، وثوب لخلائه، فليس ذلك من حيث وقوع الذباب اكما وقع لزين العابدين، وإنما ذلك من باب الأدب أن لا يكون ثوب الخلا اهو ثوب الصلاة، نظير ما قالوا فى تحريم استقبال القبلة واستدبارها فيى النائط، فطلب الشارع أن لا تكون جهة قضاء الحاجة هى جهة الوقوف الصلاة فافهم فعليك يا أخى باتباع السنة المحمدية فى جميع أفعالك وأقوالك ووعقائدك، ولا تقدم على فعل شىء حتى تعلم موافقته للكتاب والسنة.
الكذب والله وافترى من يقول: إن طريق القوم بدعة(1)، وإذا كان من ااب مخالفة الشريعة ويتوقف عن العمل حتى يعلم موافقته للشرع مبتدع اففا بقى على وجه الأرض ستى، والحمد لله رب العالمين.
ومن اخلاقهم - نافه - :كثرة تفويضهم إلى الله تعالى فى أمر أنفسهم اوأولادهم وأصحابهم: فلا يكون معولهم فى أمر هدايتهم إلا عليه عز اجل، ولا يطلبون شيئا قط بأنفسهم وهم غائبون عن الاستتاد إلى لله تعالى.
اقد كان ولدى عيد الرحمن ليست له داعية إلى طلب العلم، وكتت ف حصر عظيم من جهته، فألهمتى الحق سبحانه أن أفوض أمره إليه ففعلت فأصيح من تلك الليلة يطالع فى العلم بنفسه من غير أمرى له بذلك احصلت له حلاوة العلم من تلك الليلة وصار فهمه يرجح على فهم من سبقسه بالاشتغال بسنين، فأراسحتى الله تعالى بتقويضى إليه من التعب الذى كتت فيه، فالله تعالى يجعله من العلماء العاملين يما علموا آمين (1) قلت : واقع القوم الآن يشهد بذلك، ويكفى أن ترى أحد الموالد التى تقسام سنويا من انشار الشركيات فضلا عن الفواحش من زنا وخنا واختلاط بين الرجال والنساء، وشرب المسكرات، وغير ذلك من الموبقات. ولقد شاهدت بعينى فى مولد للمسين - برأهاله ما يحدث - كثيرا من هذه الامور.
صفحه نامشخص
ييه المغترين للإمام الشعراتى وقد سمعت شيخنا سيدي عليا الخواص - رحمه الله تعالى - يقول: ما ام أنفع لأولاد العلماء والصاحلين من الدعاء لهم بظاهر الغيب مع تفويض أمرهم إلى الله تعالى، وذلك لأن أحسدهم يتربى فى الدلال على والده مع ساعدة أمه إن كانت، ويكتفى بتعظيم الناس له بحكم التبع لأبيه، فلا يصير اعنده داعية لاكتساب الفضائل غالبا، ويقول فى تفسه: إن الذى كنت أتعب ف تحصيله من الجاه بالاشتغال بالعلم والرياضة قد حصل لى بواسطة والدى اخلاف أولاه العوام خصوصا الفلاحين، فإن أحدهم يفتح عينه على الضرب االحبس والإهانة من الحكام وأعوانهم، ويأخذون منهم الخراج بالإهان الشديدة، فيصير يتفكر فى عمل حيلة تعتقه من ذلك، فيلهمه الحق تعالى أن ايتغل بالعلم والقرآن فلا يزال كلما عظمه الناس يزداد رغبة فى العلم ووالمجاهدة حتى يصير شيخ الإسلام أو شيخ الطريق. وقد كان سيدى الشيخ أحمد الزاهد - رحمه الله - يخلى والده على كل خلوة أريعين يوما، قلا اع عليه فيقول: يا ولدى لو كان الأمر بيدى ما قدمت أحدا عليك فيي اعرفة الطريق. انتهى اقلت: وقد خولقت هذه القاعدة فى يعض أولاد العلماء والصالحين كأولاد الشيخ تقى الدين السبكى وأولاد الشيخ سراج الدين اليلقينى جاء أولادهم في غاية الكمال، وكذلك فى بعض جماعة من علما صرتا وفقرائه كسيدي محمد بن الرملي، وسيدي محمد ين اليكرى سيدى عيد القدوس بن الشتاوى، وسيدى على بن الشيخ محمد المنير وسيدى محمد ابن الشيخ أبى الحسن الغمرى وجماعة ذكرتاهم في طيقات العلماء والصوفية التى سميناها (لواقح الأنوار فى طبقات الأخيار) أكثر اله في المسلمين من أمثالهم، ونفعنا بيركاتهم أمين، والحمد لله رب العالمين صفا4م3- خلانت -:كثرة إخلاصهم فى علمهم وعملهم اخوفهم من دخول الرياء فى ذلك، ونبسط لك يا أخى فى هذا المحل لكثرة احاجة الناس إلى ذلك فتقول : ثبت فى الأحاديث الصحيحة أن رسول الله
صفحه نامشخص
انييه المقترين للامام الشعرانى (26) له- قال : "لما خلق الله عز وجل جنة عدن خلق فيها ما لا عين رأت، ولا أاذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر" قال لها: تلكمى، فقالت: قد أقلح المؤمنون ثلاثا، ثم قالت: أنا حرام على كل بخيل ومراه(1)، وكان وهب بن امنيه رحمه الله تعالى يقول: من طلب الدنيا بعمل الآخرة نكس الله قلبه وكتب اسمه فى ديوان أهل النار.
وكان الحمسن البصرى - رحمه الله تعالى - يقول: كان عيسى علي الصلاة والسلام يقول: من عمل بماعلم كان وليا حقا ووكان سفيان الثورى - رحمه الله تعالى - يقول: قالت لى والدتى: يا لا تتعلم العلم إلا إذا تويت العمل به، وإلا فهو ويال عليك يوم القيامة كان الحسن البصرى - رحمه الله تعالى - كثيرا ما يعاتب نفسه ويسوبعها ابقوله: تتكلمين بكلام الصالحين القانتين العابدين، وتفعلين فعل الفاسقين الملمافقين المرائين، والله ما هذه صفات المخلصين، وكان الغضيل بن عياض احمه الله تعالى - يقول: من لم يكن فى أعماله أكيس من ساحر وقع فى الرياء، وقد قيل لذى النون المصرى - رحمه الله تعالى - متى يعلم العبد أته المن المخلصين؟ فقال : إذا بذل المجهود في الطاعة، وأحب سقوط المنزلة عتلد الناس . وكان محمد بن المنكدر - رحمه الله تعالى - يقول: أحب للاخوان ان يظهر أحدهم السمت الحسن بالليل، فإنه أشرف من سمت التهار لأنه فيي انهار يراه الناس، وفى الليل يكون لرب العالمين، وقد قيل مرة ليونس بن يد - رحمه الله تعالى - هل رأيت أحدا يعمل بعمل الحسن البصرى؟
فقال: والله ما رأيت من يقول بقوله، فكيف أرى من يعمل بعمله، كان اعظه ييكى القلوب، ووعظ غيره لا يبكى العيون (1) أخرجه الطبرانى في الكبير (11439/11) وفي الأوسط (1/ 738) عن ابن عباس مرفوعا، وأخرجه أيصا في الكبير (12/ 12723)، وفى "الأوسط" (5/ 5518) لفظ آخر، وعزاه الهيتمى فى المجمع (10/ 397)، والمتذرى في "الترغيب" (4/ 558) للطبرانى فى الكبير والاوسط وقالا : أحد إسنادى الطبراتى جيد وقال الالبانى في العيفة (3/ 444) وفيما قالا نظر، وضعف الحديث كما فى الضحيفة (1284)، ضعيف الجامع (4471) ولفظ "قالت : أنا حرام على كل بخيل ومراء" ليست في اوايتى العطبرانى، وعزا هذه الجملة الزبيدى فى الاتحاف (8/ 197) لابن عساكر.
صفحه نامشخص
(27) اتييه المغترين للإمام الشعرانى وقيل ليحيى بن معاذ - رحمه الله تعالى - متى يكون العبد مخلصا قال: إذا صار خلقه كخلق الرضيع لا يبالى من مدحه أو ذمه، وقد كان أبو السائب - رحمه الله تعالى - إذا طرقه بكاء فى سماع قرآن أو حديث أو نحو اذ لك يصرفه إلى التبسم، وكان أبو عبد الله الأنطاكى - رحمه الله تعالى اقول: إذا كان يوم القيامة قال الله للمرائى: خذ ثواب عملك من كنت ارائيه، وفى رواية عنه : إذا طلب المرائى ثواب عمله يوم القيامة يقال له : خذ ثواب عملك ممن كنت ترائيه، وفى رواية يقال له: ألم توسع لك الناس فيى الجالس لأجل عملك وعلمك؟ ألم تكن رئيسا فى دنياك، ألم ترخص لك الناس بيعك وشراءك، ألم يكرموك ألم ألم؟ مثل هذا وأشباهه.
وكان الفضيل بن عياض - رحمه الله تعالى - يقول: ما دام العبد ال ستأنس بالناس، فلا يسلم من الرياء، وكان الأنطاكى يقول: المتزينون ثلاثة اترين بالعلم، ومتزين بالعمل، ومتزين بترك التزين، فهو أغمضها وأحبها إلى الشيطان. وكان إياس بن معاوية أخا لإبراهيم التيمى، وكان كل منهما الا يتنى على الآخر من ورائه ويقول: الثناء معدود من الجزاء، وأنا لا أحب اقص ثواب أخى بالثناء عليه يين التاس . وكان أبو عبد الله الأنطاكى - رحمه ال - يقول: من طلب الإخلاص فى أعماله الظاهرة وهو يلاحظ الخلق اقليه، فقد رام المحال لأن الاخلاص ماء القلب الذى به حياته والرياء يميته قد كان يوسف بن آسباط - رحمه الله تعالى - يقول: ما حاسبت تفسى قط الا وظهر لى أننى مراء خالص.
اوكان الحسن اليصسرى - رحمه الله تعالى - يقول: من ذم نقسه في الا، فقد مدحها وذلك من علامات الرياء، وكان ابن السماك - رحمه الله اعالى - يقول: لو أن المرائى بعلمه وعمله أخبر الناس بما في ضميره لمقتو سصهوا عقله وكان إبراهيم بن أدهم - رحمه الله تعالى - يقول: لا تسأل أخاك عن صيامه، فإنه إن قال: أتا صائم فرحت نفسه بذلك ، وإن قال: أنا عير اائم حزنت نفسه، وكلاهما من علامات الرياء، وفى دلك فضية
صفحه نامشخص
اتبيه المغترين للامام الشعرانى (28) المسثول، واطلاع على عورته من السائل. وكان عبد الله بن المبارك احمه الله تعالى - يقول: إن السرجل ليطوف بالكعبسة وهو يرائى أهل اخراسان، فقيل له : وكيف ذلك؟ قسال: يحب أن يقول فيه أهل خراسان ان فلانا مجاور بمكة على طواف وسعى فهنيئا له، وكان الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى - يقول: أدركنا الناس وهم يراؤون بما يعجلون، قصاروا الان يراؤون بما لا يعملون. وكان إذا قرا قوله تعالى: { ونبلو أخباركم مصمد:41]، يقول : اللهم إنك إن بلوتنا فضحتنا، وهتكت أستارتا، وأنت أرحم الراحمين اوكان أيوب السختيانى - رحمه الله تعالى - يقول: إن من الرياء بما لا اتعمل تطاولك على غيرك بما تحفظه من كلام الناس وأقوالهم فى العلم فان لك الذى تتطاول به ليس من عملك ولا استنبطته. وكسان إبراهيم بن ادهم - رحمه الله تعالى - يقول: ما اتقى الله من أحب آن يذكره التاس اخير. ولا أخلص له . وكان عكرمة - رحمه الله تعالى - يقول: أكثروا من الية الصالحة فإن الرياء لا يدخل فى النية، وكان عبد الله ين عباس - اقول: لا يحتاج شىء من فروع الإسلام إلى نية بعد اختيار صاحبه الخول في الإسلام، وكان أبو سليمان الدارانى - رحمه الله تعالى اقول: كل عمل يعمله المؤمن من أعمال الإسلام مما لم تحضره فيه نية فنية الاسلام تجزيه.
قلت : وفى ذلك تقوية للحنفية. وكان تعيم بن حماد - رحمه الله تعالى - يقول: ضرب الظهر يالسياط أهون علينا من النية الصالحة.
اكان منصور بن المعتمر - رحمه الله تعالى - وثابت الينانى - رحمه الله اعالى - يقولان : طلينا العلم وما لنا فيه نية، فرزقنا الله التية الصالحة اد ذلك لأن العلم كله يبعث صاحبه على الإخلاص فيصير يطليه حتى صل له اوكان الحسن البصرى - رحمه الله تعالى - يقول: دخول أهل الجنة اأهل التار فيهما يكون يالأعمال وخلودهم فيهما يكون بالتيات. وكان
صفحه نامشخص
يه المقترين للامام الشعرانى ابو داود الطيالسى - رحمه الله تعالى - يقول : ينبغى للعالم إذا حرر كتابه أن يكون قصده بذلك نصرة الدين لا مدحه بين الأقرآن لحسن التأليف.
وفى التوراة: كل عمل قبلته فهو كثير، وإن كان قليلا، وكل عمل اددته فهو قليل وإن كان كثيرا . وكان الفضيل بن عياض - رحمه الله تعالى اقول: إذا كان يسأل الصادقين عن صدقهم مثل إسماعيل وعيسى عليهما الصلاة والسلام، فكيف بالكاذبين من أمثالنا؟ ولبس داود الطائى ثوبه مقلوا ارة فقالوا له : ألا تغيره؟ فقال: إنى لبسته لله فلا أغيره(1). وقد كان أمير المؤمنين على -فاشمه يقول : إن للمرائى ثلاث علامات: يكسل إذا كسان اوحده، ويصلى النوافل جالسا، وينشط إذا كان مع الناس، ويزيد فى العلم إذا مدحوه كما ينقص منه إذا دموه، وكان سغيان الثورى - رحمه الله تعالى القول: كل شىء أظهرته من عملى لا أعده شيئا لعجز أمثالنا عن الإخلاص اذا رآه الناس.
اوكان إيراهيم التيمى يلبس لبس الفتيان، فكان لا يعرف أحد أنه من العلماء إلا أصحابه . وكان يقول : المخلص من يكتم حسناته كما يكتم ايياته. وكان سفيان الثورى - رحمه الله تعالى - يقول: قل عالم تكبر لقة درسه إلا ويطرفه العيب ينفسه. وقد مر الحسن البصرى على طاوس - رحمهما الله تعالى - وهو يملى الحديث فى الحرم فى حلقة كبير قرب منه وقال له في آذنه: إن كانت نفسك تعجيك فقم من هذا المعجلس لقام طاوس فورا، وقد مر إبراهيم بن آدهم على حلقة بشر الحافى - رحمهما اله تعالى - فأنكر عليه لكبر حلقة درسه وقال: لو كانت هذه الحلقة لأحد امن الصحابة ما أمن على نفسه العجب.
وقد كان سفيان الثورى - رحمه الله تعالى - لا يترك أحدا يجلس إليه إلا نحو ثلاثة أنفس ففعل يوما فرأى الحلقة قد كبرت فقام فزعا، وقال: (1) ليس هذا الفعل من الطاعات في شء
صفحه نامشخص
ال ييه المغترين للمامام الشعرانى أخذنا والله ولم نشعر، والله لو أدرك أمير المؤمنين عمر-فاشه مثلى وهوجالس فى هذا المجلس لأقامه وقال له : مثلك لا يصلح لذلك، وكان رحمه الله تعالى - إذا جلس لإملاء الحديث يجلس مرعوبا خائفا، وكانت ااسحابة تمر عليه فيسكت حتى تمر، ويقول: أخاف أن يكون فيها حجارة ارجمنا بها، وقد ضحك شخص مرة في حلقة الأعمش - رحمه الله تعالى اجره وأقامه وقال: تطلب العلم الذى كلفك الله تعالى به وأتت تضحك ام هجره نحو شهرين، وكان أبو هريرة ياشته. يقول: لولا آية في كتاب لله تعالى ما حدثتكم { إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى [البقرة: 159] الآية.
اقال: ولما ترك سفيان الثورى -تافته- التحديث قالوا له في ذلك فقال اوالله لو أعلم أن أحدا منهم يطلب العلم لله تعالى لذهبت إلى منزله ولم اتعبه، وقد قيل مرة لسفيان بن عيينة - رحمه الله تعالى - ألا تجلس فتحدثنا؟
فقال: والله ما أراكم أهلا لأن أحدثكم، ولا أرى تفسى أهلا أن تسمعوا نن، وما مثلى ومثلكم إلا كما قال القائل : افتضحوا فاصطلحوا.
قد كان حاتم الأصم - رحمه الله تعالى - يقول: لا يجلس لتعليم العلم فى المساجد إلا جامع للدنيا، أوجاهل بما عليه فى ذلك من الواجبات، وكان عبد الله ين عباس -4 مع جلالته فى العلم إذا فرغ من اسيره للقرآن يقول: اختموا مجلستا بالامتغفار. وكان شداد بن حكيم احمه الله تعالى - يقول: من كان فيه هذه الثلاث خصال فليجلس ليعلم الناس وإلا فليدع الجلوس : أن يذكرهم بتعم الله تعالى ليشكروه، وبذنبوهم اليتوبوا منها، وبعدوهم إبليس ليحذروا منه ووكان اين وهب - رحمه الله تعالى - يقول : سألت الإمام مالكافاف اعن الراسخين فى العلم من هم؟ فقال: هم العاملون بالعلم، وليس شى أعز من العلم لأن صاحبه يحكم به على الملوك. وقد قيل لابن المبارك احمه الله - من الناس عتدك؟ ققال : العلماء العاملون المخلصون. قيل له فمن الملوك؟ قال : الزهاد فى الدنيا. قيل له : فمن السفلة؟ قال: الذين
صفحه نامشخص