============================================================
السييد شح معالمر العدل والتوحيل القسم الثاني في الأوصاف الفعلية القول في كونه تعالى مريدا وفيه ثلاث مسائل: المسألة الأولى في إثبات المريدية اعلم أنه لا خلاف بين أهل القبلة في وصف الله تعالى بكونه مريدا وكارها، وإنما الخلاف في فائدة هذه الصفة. فالذي يذهب إليه أبو الهذيل والنظام والجاحظ (1) والبلخي(2) والخوارزمي أنه لا معنى للارادة والكراهة شاهدا وغائبا إلا الداعي والصارف، ففي حق الله تعالى ليس إلا علمه باشتمال الفعل على مصلحة أو مفسدة، وفي حقنا هو العلم أو الظن أو الاعتقاد باشتمال الفعل على مصلحة أو مفسدة أو حصول نفع أو دفع ضرر.
وأما أبو الحسين فإنه حكم بكون الإرادة أمرا زائدا على الداعي شاهدا ونفاها غائبا.
وأما سائر المعتزلة والأشعرية فإنهم حكموا بكون الإرادة شاهدا وغائبا أمرا زائدا على الظن والعلم والاعتقاد.
واحتج المثبتون لهذه الإرادة أمرا زائدا بوجوه ثلاثة: الأول دلالة الأمر والخبر، ويمكن تمشيتها على وجهين: ا- عمرو بن بحر بن عحبوب الكناني بالولاء الليثي، أبو عثمان الشهير بالجاحظ (255هل، كبير أثمة الأدب، ورئيس الفرقة الجاحظية من المعتزلة. مولده ووفاته في البصرة، فلج في آخر عمره. وكان مشوه الخلقة، ومات والكتاب على صدره، قتلته مجلدات من الكتب وتعت عليه. الزركلي: الأعلام 5/، 7، كحالة: معجم المؤلفين 78 2- هو أبو القاسم الكمبي
صفحه ۲۲۵