التکمیل و الإتمام لکتاب التعریف و الإعلام فیما أبهم من القرآن

ابن العسکر d. 636 AH
114

التکمیل و الإتمام لکتاب التعریف و الإعلام فیما أبهم من القرآن

التكملة والاتمام لكتاب التعريف والاعلام فيما أبهم من القرآن

ژانرها

قال المؤلف رحمه الله : وقد روى عن علي بن أبى طالب رضى الله عنه أنه قال : هم عثمان وأصحابه، حكاه الطبري وذكر السجل ورواية من روى أنه كان كاتبا لرسول الله وأنكر ذلك وقال : لا يعرف فى كتاب النبي ييل من اسمه السجل .

قال المؤلف رحمه الله : وقد رد هذه الرواية وأنكرها الطبرى وغيره ، وكتاب النبى الة مشاهير مذكورون في الكتب لم يعلم فيهم السجل وأنا أذكرهم بأنواع كنيتهم لتتم بهم الفائدة بحول الله تعالى. حكى أبو عبد الله بن عبدوس فى كتاب الوزراء له تسمية كتاب النبى وهو أبلغ ما وقفت عليه في أسمائهم فقال: هم عثمان بن عفان وعلى بن أبى طالب رضي الله عنهما كان يكتبان الوحي، فإن غابا كتبه أبي بن كعب وزيد بن ثابت رضى الله عنهما، فإن لم يشهد أحد منهما كتبه سائر الكتاب، وخالد بن سعيد بن العاص ومعاوية بن أبى سفيان كانا يكتبان بين يديه في حوائجه، والمغيرة بن شعبة والحصين بن ثمير كانا يكتبان ما بين الناس وينوبان عن خالد ومعاوية إذا لم يحضرا وعبد الله بن الأرقم والعلاء بن عقبة كانا يكتبان بين القوم فى ميامنهم ودورهم وبين النساء والرجال، وكان عبد الله بن الأرقم مع ذلك يكتب إلى الملوك عن النبية وحكى ابن العربي ان رسول الله كان يأمره أن يكتب عنه فيكتب ويطبع ولا يقرؤه عليه لأنه كان عنده أمينا وحذيفة، بن اليمان كان يكتب خرص الثمر، ومعيقيب بن أبي فاطمة كان يكتب المغانم لرسول الله وكان عليها، وحنظلة بن الربيع كان خليفة كل كاتب إذا غاب عن عمله فغلب عليه اسم الكاتب وهو كان صاحب خاتم النبي ، وكان النبي قد قال له : الزمنى وذكرني بكل شىء لثالثة فكان لا يأتي على مال ولا طعام ثلاثة أيام إلا أذكره به فلا يبيت عنده منه شيئ .

والحصين بن زهير من بني عبد مناة شهد بيعة الرضوان ودعاه النبية ليكتب الصلح يوم الحديبية، فأبى ذلك سهيل بن عمرو وقال : لا يكتب الصلح بيننا إلا رجل منا فكتبه علي بن أبى طالب رضي الله عنه وعبد الله بن أبي سرح كان قد كتب للنبي ثم ارتد ولحق بالمشركين ثم استأمن له

صفحه ۱۳۰