تحریر افکار
تحرير الأفكار
والجواب عن مقبل: إن الذي تفيده الروايتان أنه لا يعلم الجهر لأن السؤال والجواب في رقم ( 30 ): أكان رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)يستفتح القراءة ب ] بسم الله الرحمن الرحيم [ أو ب ] الحمد لله رب العالمين [ ؟ فقال: إنك لتسألني عن شيء ما سألني عنه أحد. فأفهم أو أوهم أنه لا يدري شيئا في هذا، وذلك لأنه لا يعلم الجهر أو لا يذكره فهو لا يدري. وليس في الرواية تصريح بالنسيان، بل يحتمل أنه كان غافلا لا ينتبه لقراءة ] بسم الله الرحمن الرحيم [، وبعيدا لا يسمعها في بعض الحالات. فجعلهم لهذا من باب نسيان الراوي لما روى غير مسلم لأنه لم يذكر النسيان.
قال مقبل ( ص 80 ): قال الإمام الحجة يوسف بن عبد البر أبو عمر في الرسالة المسماة بالإنصاف فيما بين العلماء من الاختلاف بعد أن ذكر سؤال أبي مسلمة سعيد بن يزيد: الذي عندي أنه من حفظه عنه حجة على من سأله في حال نسيانه.
والجواب: إن هذا غير متعين في هذه المسألة، أما أولا: فقد قررنا فيما مضى ضعف رواية الإسرار.
صفحه ۳۲۳