============================================================
من يجوز عليه أمة محممد صلى الله عليه وسلم، فيمر أولهم كالبرق الخاطف، ثم كالريح، ثم كالطير، ثم كالخيل، ثم عدواثم مشيا . ومن الناس من يزحف زحفا، ومنهم من يب سحبا؛ فهم من يسلم ، ومنهم من يزل قيقع فى النار، ومنهم من تخطقه كلاليب فتلقيه فى النار، ويسمع للواقعين فى الدار جلبة عظيمة، وصياح شديد بدهش المقول،
ويقول الأنبياء : اللهم سلم سلم ولا ينطق حينئذ إلا الرسل ، وبتصور لكل أمة كافرة ما كانت تعبد وينادى مناد لتتبع كل أمة ما كانت تعبد، فتلقى أصنامهم فى النار وأوثانهم وماكانوا يعبدون من الجادات، ويتبعهم من عبدهم وهو قوله تعالى: 164 6 ( إنئكم وما تعبدون من دوذر الله حصب جهنم أنتم لما قاردون) .
فهذا ورود الكفار والفجار .
وأما ورود السعداء فهو المبور على الصراط، وتكون جهم وحرها محت أرجلهم كشحمة جامدة؛ حتى يجوزوا على الصراط صالمين، فهو قوله: صلى الله عليه وسلم " من مات له ثلاث من الولد لم يبلغوا الحنث لم، تمشه النار إلا تحيلة القسم" بعنى لا يدخلها بل يمر عليها تحلة القسم فى قوله تعالى : (و إن منكم إلأ ه قاردها) وهذا قسم فإنه معطوف هلى قوله : (فوربك لتحشرنهم والشياطين) ثم قال: (وإن منكم إلآ واردها) أى وما منكم إلا يرد النار، فمنكم من وروده عبور ، ومتكم من وروده دخول، ثم ينجى الله الذين اتقوا فيسلمون ويمرون على الصراط، وينجى الله عصاة للؤمنين فيخرجهم بالشفاعة أو برحمته ويذر الظالمين فيها جثيا، فإذا وقع الذين
وجب عليهم العذاب وجاز الفائزون كلهم وردوا على حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم على تنهاية ماهم فيه من العطش وما عاينوه من الأهوال، فهذا أيضا من خواص فضائل رسول الله صلى الله عليه وسلم" وقدورد الحوض فى الصحيح من رواية عبد الله بن عمر وعبد الله بن مرو بن العاص و أب هريرة وجابر بن سمرة وحارثة بن وهب وجتدب وأبى ذر وثوبان وعقبة بن هامر،
صفحه ۶۴