[ قوله : { إياك نعبد وإياك نستعين ] اهدنا الصراط المستقيم } . هذا دعاء؛ سأله المؤمنون الهدى والاستقامة في كل قول وعمل . { اهدنا } أي : أرشدنا . قال بعض المفسرين : { الصراط المستقيم } ، يعني الطريق المستقيم إلى الجنة ، وهو دين الإسلام . ذكروا عن ابن مسعود وابن عمر قالا : ترك النبي عليه السلام طرف الصراط عندنا وطرفه في الجنة .
قوله : { صراط الذين أنعمت عليهم } . يعني بالإسلام . قال بعضهم : { الذين أنعمت عليهم } هم الأنبياء؛ وهو كقوله : { أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين . . . } إلى آخر الآية . [ سورة مريم :
5
8 ] والإسلام يجمعهم جميعا .
قوله : { غير المغضوب } يعني اليهود . { ولا الضالين } يعني النصارى . والمشركون كلهم مغضوب عليهم وكلهم ضالون ، ولكن اليهود والنصارى يقرأون الكتابين : التوراة والإنجيل وينتحلونهما ، ويزعمون أنهم يدينون بهما . وقد حرفوهما ، وهم على غير هدى . ذكروا عن الحسن أنه قال : المغضوب عليهم اليهود ، والضالون النصارى .
صفحه ۳