ذكروا عن أبي بن كعب قال : قال الله : « يا ابن آدم أنزلت عليك سبع آيات ثلاث منهن لي ، وثلاث منهن لك ، وواحدة بيني وبينك ، { الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين } ، هذه لله : { إياك نعبد وإياك نستعين } [ هذه بين الله وابن آدم ] . { اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين } . هذه لابن آدم » .
ذكروا عن الحسن قال : هذا دعاء أمر الله رسوله أن يدعو به ، وجعله سنة له وللمؤمنين .
ذكروا عن ابن عباس أنه كان يجهر ب { بسم الله الرحمن الرحيم } في الصلاة ، ويقول : من تركها فقد ترك آية من كتاب الله . وابن عباس كان يجعل { صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين } آية واحدة .
قوله تعالى : { الحمد لله } . قال الحسن : حمد الرب نفسه ، وأمر العباد أن يحمدوه . والحمد شكر النعمة . { رب العالمين } . العالمون الخلق . يقول : الحمد لرب الخلق .
قوله : { الرحمن الرحيم مالك يوم الدين } . ذكروا أن رسول الله A وأبا بكر وعمر كانوا يقرأونها : { مالك يوم الدين } . وتفسيرها على هذا المقرإ مالكه الذي يملكه ، من قبل الملك . وبعضهم يقرأونها : { ملك يوم الدين } يعنون بهذا المقرإ أنه من قبل الملك . وبعضهم يقرأها : { مالك يوم الدين } يجعلها نداء . وتفسيره على الدعاء : يا مالك يوم الدين . ويوم الدين هو يوم الحساب في تفسير مجاهد والحسن . وقال بعضهم : يوم يدين الله الناس فيه بأعمالهم . وقولهم جميعا في هذا واحد .
صفحه ۲