تفسير السلمي

السلمی d. 412 AH
247

تفسير السلمي

تفسير السلمي

پژوهشگر

سيد عمران

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

1421هـ - 2001م

محل انتشار

لبنان/ بيروت

قوله تعالى :

﴿فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه

.

قال الواسطي رحمة الله عليه : ترك الذنوب على ضروب : منهم من تركها حياء من | نعمه كيوسف صلى الله عليه وسلم ، ومنهم من تركها خوفا كإبليس حين قال :

﴿فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه

.

قوله تعالى : ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم > 2 <

الأنفال : ( 53 ) ذلك بأن الله . . . . .

> > [ الآية : 53 ] .

قال جعفر : ما دام العبد يعرف نعم الله عنده ، فإن الله لا ينزع عنه نعمة حتى إذا | جهل النعمة ولم يشكر الله عليها ، إذ ذاك حري أن ينزع منه .

قال سهل : خص الأنبياء وبعض الصديقين بمعرفة تلك النعمة التي أنعم الله عليهم | قبل زوالها وحكم الله عنهم .

قوله تعالى : وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل > 2 <

الأنفال : ( 60 ) وأعدوا لهم ما . . . . .

> > [ الآية : 60 ] .

قيل في هذه الآية : إنه الرمي ، بل هو الرامي ظاهرا بسهام القسي والرامي بسهام | الليالي في الغيب بالخضوع والاستكانة ، ورمي القلب إلى الحق معتمدا عليه راجعا عما | سواه .

قال أبو علي الروذاباري في قوله :

﴿وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة

.

قال : القوة : هي الثقة بالله . وقوله :

﴿هو الذي أيدك بنصره

.

قال الواسطي رحمة الله عليه : قواك به وقوى المؤمنين بك ، بل أيدك وأيد المؤمنين | بنصرك .

قوله تعالى : وألف بين قلوبهم > 2 <

الأنفال : ( 63 ) وألف بين قلوبهم . . . . .

> > [ الآية : 63 ] .

قال أبو سعيد الخراز : ألف بين الأشكال وعين الرسوم لمقام آخر ، وكل مربوط | بمنحته ومستأنس في أهل نحلته ، وهذا معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : ' الأرواح جنود مجندة ' .

صفحه ۲۶۸