تفسير السلمي
تفسير السلمي
پژوهشگر
سيد عمران
ناشر
دار الكتب العلمية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
1421هـ - 2001م
محل انتشار
لبنان/ بيروت
قوله تعالى :
﴿فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه﴾
.
قال الواسطي رحمة الله عليه : ترك الذنوب على ضروب : منهم من تركها حياء من | نعمه كيوسف صلى الله عليه وسلم ، ومنهم من تركها خوفا كإبليس حين قال :
﴿فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه﴾
.
قوله تعالى : ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم > 2 <
الأنفال : ( 53 ) ذلك بأن الله . . . . .
> > [ الآية : 53 ] .
قال جعفر : ما دام العبد يعرف نعم الله عنده ، فإن الله لا ينزع عنه نعمة حتى إذا | جهل النعمة ولم يشكر الله عليها ، إذ ذاك حري أن ينزع منه .
قال سهل : خص الأنبياء وبعض الصديقين بمعرفة تلك النعمة التي أنعم الله عليهم | قبل زوالها وحكم الله عنهم .
قوله تعالى : وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل > 2 <
الأنفال : ( 60 ) وأعدوا لهم ما . . . . .
> > [ الآية : 60 ] .
قيل في هذه الآية : إنه الرمي ، بل هو الرامي ظاهرا بسهام القسي والرامي بسهام | الليالي في الغيب بالخضوع والاستكانة ، ورمي القلب إلى الحق معتمدا عليه راجعا عما | سواه .
قال أبو علي الروذاباري في قوله :
﴿وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة﴾
.
قال : القوة : هي الثقة بالله . وقوله :
﴿هو الذي أيدك بنصره﴾
.
قال الواسطي رحمة الله عليه : قواك به وقوى المؤمنين بك ، بل أيدك وأيد المؤمنين | بنصرك .
قوله تعالى : وألف بين قلوبهم > 2 <
الأنفال : ( 63 ) وألف بين قلوبهم . . . . .
> > [ الآية : 63 ] .
قال أبو سعيد الخراز : ألف بين الأشكال وعين الرسوم لمقام آخر ، وكل مربوط | بمنحته ومستأنس في أهل نحلته ، وهذا معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : ' الأرواح جنود مجندة ' .
صفحه ۲۶۸