تفسير العياشي - الجزء1
تفسير العياشي - الجزء1
46- عن حسين بن أحمد عن أبيه عن أبي عبد الله (ع) قال: سمعته يقول إن طاعة الله خدمته في الأرض، فليس شيء من خدمته تعدل الصلاة، فمن ثم نادت الملائكة زكريا وهو قائم يصلي في المحراب (1) .
47- عن الحكم بن عيينة (2) قال سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله في الكتاب «إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين @HAD@ » اصطفاها مرتين والاصطفاء إنما هو مرة واحدة- قال: فقال لي يا حكم إن لهذا تأويلا وتفسيرا، فقلت له ففسره لنا أبقاك الله، قال: يعني اصطفاها إياها أولا- من ذرية الأنبياء المصطفين المرسلين، وطهرها من أن يكون في ولادتها من آبائها وأمهاتها سفاحا واصطفاها بهذا في القرآن «يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي
وعيسى يا محمد «ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك @HAD@ » في مريم وابنها وبما خصهما الله به وفضلهما وأكرمهما حيث قال: «وما كنت لديهم
مريم @HAD@ » حين ائتمت من أبيها
48- وفي رواية أخرى عن ابن خرزاد «أيهم يكفل مريم @HAD@ » حين ائتمت من أبويها «وما كنت لديهم
ويكفل ولدها- قال: فقلت له أبقاك الله فمن كفلها فقال: أما تسمع لقوله الآية وزاد علي بن مهزيار في حديثه «فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت- وليس الذكر كالأنثى وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم
كانت إلا امرأة من النساء (4)
صفحه ۱۷۳