معقبون لوجودتاء التأنيث في الملائكة فاذاقلت ملائكة وملائكه أي جماعة منهم وجماعة. حسن فيه مثل هذا كما قال روالصافات صفا فالزاجرات زجرا فالتالبات ذكرا» ألا ترى كيفأخبر عنهم آنهم يقولون : (وإنا لنحن الصافون وإنالنحن المسبحون» ولكن لما أراد ملائكة كل سماء ونوعهم جماعة جماعة قال والصافات صفا ولم يقل والصافين وعلى هذا المعنى جاء دله معقبات، فان قيل ولم لم يقل متعاقيات وقد قال عليه السلام يتعاقبون فيكم ملائكة واذاتعاقبوافهم متعاقبون لامعقيون رقلنا، انما يقال عقب فهو معقب إذاتكررالفعل والفاعل واحدفان كانافعلين من فاعلين قيل في الفاعلين تعاقبا وكل واحد منهمامعاقب لصاحبه ولا يكون الفعلان في المسألتين جميعا الا من جنس واحد مثل قيامين أوقعودين أو كلامين أوماأشبه ذلك (وقولهعز وجل) «ويسح الرعد بحمده» الرعد اسم ملك روى عن ابن عباس أنه قال في السماءالثالنة ومنهاتنزل قطع الغمام واذا صح هذا وجدنا بالمشاهدة رعدا في المشرق ورعدا في المغرب ورعدا فى الافاق بذلك والله أعلم ومن قال إنله أعوانا فتكون هذه الرعود مضافة البه كما بضاف قبض الارواح الى ملك الموت تارة والى أعوانهأخرى قال الله سبحانه (توفتهرسلنا) وقال (قل يتوفا كم ملك الموت) وهذا مجاز والحقيقة قوله (الله يتوفي الانفس) (1) (وقوله عزوجل (الذين آمنو وعملوا الصالحات طوبي لهم) توهي شجرةآصلها في قصرالنبي صلي الله عليه وسلم في الجنة ثم تنقسم فروعها على جميع منازل أهل الجنة كما انتشر منه العلم والايمان على جميع أهل الدنيا وهذه الشجرة هى من شجر الجوز روينا ذلك من طريق
صفحه ۵۹