تكبيرة. قال: وبلغ ذلك أبا حازم، فقال: ما محب لله يبلغ به الحب هذا المبلغ فهو اولى.
(٩١) وعن عبد الملك بن أبي السائب، قال: أخبرني ابن أبي عتيق، قال: إني لأسير في أرض بني عذرة إذا امرأَة تحمل غلامًا ليس مثله يتورك، فعجبت من ذلك، فإذاذ رجل له لحية، فقلت: من هذا رحمك الله؟ فقالت: أسمعت بعروة بن حزام؟ قال: قلت: نعم. قالت: هذا عروة، صيره الحب إلى ما ترى. فقلت: أأنت عروة؟ فكلمني وعيناه تدوران في رأسه، فقال: نعم، وانا والله الذي اقول:
جعلت لعراف اليمامة حكمه ... وعراف نجد إن هما شفياني
فقالا: نعم نشفي من الداء كله ... وراحا مع العواد يبتدران
فما تركا من سلوة يعلمّانها ... ولا شربة إلا وقد سقياني
فقالا: شفاك الله، والله مالنا ... بما ضمنت منك الضلوع يدان
فلهفي على عفراء لهفًا كأنه ... على القلب والأحشاء حد سنان
فعفراء أحظى الناس عندي مودة ... وعفراء عني المعرض المتواني
1 / 131