ثم ذهبت، فما رحت عن المّاء حتى سمعت الصيحة، فقلت: ما هذا؟ فقالوا: ما عروة. قال عبد الملك فقلت: أبا السائب، والله ما أراه إلا شرق. قال: بم شرق؟ قلت: بريقه، أفترى إنسانًا يموت من الحب؟ قال: سخنت عينك! والله لا تفلح ابدًا، فمن أي شئٍ مات؟ ويلك.
(٩٢) وعن الأَصمعي، قال: كان يقال: من أمل رجلًا هابه، ومن قصر عن شئٍ عابه. وإنما يعيب الشئ الذي قصر عنه حسدًا.
(٩٣) عن عبد الأول بن مزيد، قال: أخبرني أبي عن رجل لقيه بمكة، قال: دعا رجل فقال: اللهم إني أون كنت قد عصيتك فبحبي فيك من اطاعك إلا رحمتني، فهتف به هاتف: عقدت عقدًا لا ينحل أبدا.
(٩٤) وعن الأَصمعي، قالَ: ضرب هلال بن الاسعر المّازني عبيد بن جزءٍ المّازني فأثابه، ولم يمت، فحبس هلال ونقل عبيد، فخاف هلال إن مات عبيد أن يقتل به، فقال لرجل قد وكل به: اطلب لي مغرة وربا فأتاه به، فشربه، فأصابته خلفة، فظن الرجل انه
1 / 132