وبلغنا ان مهديا لما صار بتاهرت - جعل - يغيب عن اصحابه اياما لا يدرون له مستقرا ، حتى ساءت ظنونهم ، فلما كان ذات ليلة قدم عليهم ، فقالوا له: قد استبطأناك ففيم كان مغيبك ؟ فقال لهم : انى قد رددت الى مذهب الحق سبعين عالما من أهل الخلاف .
ثم ان الامام بعث إلى رئيس المعتزلة بانه سيخرج اليهم في يوم كذا ، فلما كان ذلك اليوم وقد ساءت ظنون المعتزلة وامتلأت قلوبهم رعبا يتوقعون ما سيجلى لهم من أمر نفوسة فكانوا في غم شديد ، فامر الامام رعيته بالخروج الى الواصلية والحضور لمناظرة مهدى للمعتزلة .
صفحه ۶۴