كالذى قلنا أولا، فإن من تهجين السوفسطائية للكلام ما يظن به أنه مضلل وليس هو بالحقيقة كذاك ، وقد يكون كذاك نقائص مظونا بها أنها نقائض وليست بالحقيقة كذلك. وبمثلها ينبغى أن نجيب فى الأخبار لا بالصادقة، لا سيما عند كلامنا الممارين وجوابنا لمسئلتهم المضعفة — . فليك جوابنا إما فى المظنون بها بأن نقول: قد تكون، فإنه إذا كان كذلك أخلق به ألا يكون قولا مضللا. فإن اضطر القائل إلى أن يقول شيئا ناقضا للمحمود فهناك بالحرى يزيد: «تلك المظنونة بها». فإذا كان القول —
صفحه ۹۱۱