ملهيين أو هما ملهيأن باسم جامع لمعنيهما وهما فى غير اسم واحد. وإن كان من الصواب ألا يعطى أحد جوابا واحدا عن مسئلتين فيكون الجواب منهما، فقد استبان أنه لا يحسن أن يكون الجواب ساذجا مرسلا عن معنى فيه اشتراك، ولا لو كان ذلك حقا فى كلها، كالذى رأى أقوام، وذلك أنه لا فصل فى السؤال يقال: فلان وفلان كلاهما أقارب، أم ليس بأقارب؟ وحضور أم ليس بحضور؟ لأن المقدمات فى الأمرين كثيرة، وليس من الحق أن يظن بهذا القول أنه مسئلة واحدة. فقد يمكن ألوف المسائل إذا سئلت أن يجاب فيها إما ب «لا» وإما ب «نعم» وأن يكون ذلك حقا: إلا أ〈نه لي〉س الجواب فيها بجواب واحد، وإلا بطل الكلام. وقد يكون أن نضع ذلك الاسم بعينه لشىء آخر. فإن كان ينبغى ألا يجيب أحد بج〈وا〉ب مفرد عن مسئلتين، فقد استبان أنه لا ينبغى أن يعطى أحد عن المشتركات جوابا ب «لا» أو ب «نعم»: وأنه إن أعطى لم يجب، ولكنه قال، 〈وإن كان قوله قو〉لا جائزا فى مواضع من الكلام من أجل أنه يغنى 〈عن〉 العارض فى كلامه.
صفحه ۹۱۰