إن كان سَركُمُ ما قال حاسدُنا ... فما لجرْحٍ إذا أرضاكُمُ ألَمُ
فقال أبو فراس: أخذت هذا من قول بشار:
إذا رضيتُمْ بأن نُجْفَي وسَرَّكُمُ ... قَولُ الوُشاةِ فلا شَكْوَى ولا ضَجَر
ومثله لابن الرومي وهو:
إذا ما الفجائُع أكسبني ... رضاك فما الدهرُ بالفاجع
فلم يلتفت سيف الدولة إلى ما قاله أبو فراس، وأعجبه بيت المتنبي، ورضي، عنه في الحال، وأدناه إليه، وقَبَّل رأسه، وأجازه بألف دينار، ثم أردفهُ بألف أخرى، فقال المتنبي:
جاءْت دنانيرُك مختومةً ... عاجلةً ألفًا على ألْفِ
أشْبَهها فعلُكَ في فَيْلَق ... قلبتَهُ صفًاّ على صَفَّ
1 / 71