أنا ابن الفلا والطعنِ والضرب والسُّرَي ... وجُرْد المذاكي والقَنا والقواضَبِ
حليمُ وَقورُ في البوادي وهيبتي ... لها في قلب الناس بطشُ الكتائبِ
فقال المتنبي:
وما انتفاعُ أخيِ الدُّنيا بناظره ... إذا استوتْ عندَه الأنوارُ والظُّلَمُ
قال أبو فراس: وسرقت هذا من مَعْقل العِجْلي، وهو:
إذا لم أُميَّز بين نورٍ وظُلْمة ... بعينيَّ فالعيَنان زُورُ وباطِلُ
ولمحمدبن أحمد بن أبي مرة المكي مثله، وهو:
إذا المرءُ لم يدركْ بعينيه ما يُرَى ... فما الفرق بين العُمْى والبُصَرَاء
وغضبَ سيف الدولة من كثرة مناقشته في هذه القصيدة، وكثرة دعاويه فيها، وضربه بالدواة التي بين يديه، فقال المتنبي في الحال:
1 / 70